|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
*** ماهو المعنى الحقيقى للتوبة ؟؟؟ *** للآسف كثيرون يعتقدون ان التوبة تعنى مجرد الندم على خطايا الماضى , ولكن هل هذا هو معنى كلمة توبة ؟؟؟؟؟؟ الفعل يتوب فى اللغة اليونانية التى كتب بها العهد الجديد هو ****nocea ويعنى حرفيا شخص يغير هدفه او فكره عن موضوع .... فالتوبة اكثر من مجرد ندم على شئ حدث .. هى اتجاه يتغير ... هى تحول من النظر فى المرأة الاولى الى المرأة الثانية ... الى الانشغال بالمصلوب ليصبح هو هدف حياتى ... فأبغض بشدة الخطايا كما يبغضها وانكر نفسى واخضع بفرح لقيادته لى ويصبح المسيح هو المركز الذى تدور حوله كل امور حياتى .... لقد تغير موضوع انشغال الفكر والقلب من الذات الى المسيح ... وهدف التنقية يصير واضحا فلن اتنقى لكى اصير افضل امام عينى نفسى بل لاكون فى الصورة التى يحبنى ان اكون فيها الذى مات لاجلى .. لاكون نافعا له ... التوبة الحقيقية تمنع ان يكون الهدف من اى شئ هو انا .. بل هو ... التوبة الحقيقية تعنى ان اعيش كلمات الرسول بولس " مع المسيح صلبت فأحيا لا انا بل المسيح يحيا فى " غلا 2 : 20 ... صديقى ضع خطا تحت كلمة " بل " الصغيرة فى هذه الاية ... فالتوبة ليست سوى تحول هذه الكلمة الصغيرة الى واقع عملى اعيشه كل يوم ... " المسيح يحيا فى " ... " لا أنا " ... صديقى هذه هى التوبة الحقيقة .. " لا انا بل المسيح " ... أمثلة معاصرة --------------- والان قارئى العزيز احب ان انقل لك هنا كلمات بعض الاشخاص المعاصرين الذين اختبروا هذه التوبة ومايلازمها من تغير شامل يستمر ويدوم .. انقل لك كلماتهم لاكثر من سبب ... فهى اولا كلمات تقدم دليلا واقعيا على ان المسيح لا يزال يعمل فى ايامنا المعاصرة وبنفس القوة التى نراها فى قصص الكتاب المقدس او التى حفظها لنا تاريخ الكنيسة ... وهذا امر هام لئلا يظن ان هذه القصص لا تتكرر ... صديقى الهنا ليس فقط اله السامرية والمجدلية وشاول الطرسوسى بل اله كل خاطئ يعيش فى ايامنا هذه متى كان له الاشتياق الحقيقى للتوبة ومتى رغب فى اختبار قوة قيامة الرب التى ترفع الخاطئ من طين الحمأة ... المثال ------- أنهى دراسته الجامعية وسافر الى الخارج بحثا عن حياة افضل .. كان شابا يعرف الكثير من المعلومات الروحية لكنه عمليا لم يكن يعيشها ولم تعر اهتمامه ولذا لم يكن غريبا ان ينهار فى الخارج تماما وتتحطم كل مبادئه الاخلاقية التى شب عليها ويتورط فى خطايا الدنس ... ذات يوم بعد غيبة طويلة وبلا مقدمات وصل منه خطاب يحمل كلمات لم نعتادها منه من قبل ...اننا نترك كلماته كما هى وبدون اى تهذيب لها تعبر عما حدث له ... " اشكر الله الذى تحنن على وبمراحم كثيرة دائما هو يجذبنى .. قلت له ياسيدى انظر لى ولو نظرة واحدة فقال عينى عليك من اول السنة الى اخرها فأدمعت عينى ... جعلنى انا الحقير الذى كلا شئ امامه .. انا التراب والرماد جعلنى اهتف نحوه بكل ثقة ياأابى .. قال لى لا تخف انا معك كل الايام والى انقضاء الدهر ... فهو الذى انقذ حياتى من شر وخطية صرت فيها فصارت تلاحقنى اينما ذهبت .. بدد مشورة اعدائى , اسقطهم سريعا تحت اقدامى .. عبر بى بحارا ومحيطات الى ارض اشتاقت اليها نفسى .. اعطانى من محبته وسلوى حنانه .. اضاء لى وظللنى فممن اخاف .. او ماذا اشتهى .. كل ما طلبته منه اعطانى .. الرب حصن حياتى ورفيق دربى عصاى وعكازى هو .. خيرت بين الدنيا وبين الاب فأخترته هو ... قال لى كل من يقبل الى لا اخرجه خارجا .. صار قلبى له مضجعا فأرتاحت نفسى ... فى حياتى الان لا قلق ولا خوف بل واننى استطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى ... اشكره ... اشكره ... اشكره ... سيدى المذبوح عنى ... اريد حبا ناريا لك .. حبا اقوى من العالم .. من الخطية .. من الاغراء .. من الضيق .. حبا اقوى من ذاتى .. سيدى اعرف ان هذا عمل روحك القدوس .. الروح النارى .. ليته يتوبنى فأتوب .. نعم اعمل به فى بقوة لاعطينك حياتى ... وبالكامل ... ليس سواه مركز خدمة الشباب ابيارشية المنيا وابى قرقاص |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هذا هو المعنى الحقيقيّ للتوبة (Métanie- repentir) |
المعنى الحقيقى للغفران |
ماهو المعني بأن الكتاب المقدس موحي به؟ |
المعنى الحقيقى للحب |
ماهو المعني بأن المسيح أبن الأنسان؟ |