|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا وفقراء الإسكندريه : ذهب البابا شنوده 55 الى الإسكندريه وتفقد الكنائس وعمرها واصلح الباقى وحدث أن ذهب الى المكان الذى كانت فيه قلايه البطريركيه وكان يسمى باليونانيه قسطوريون . فرأى أن المكان قد أصبح مأوى للفقراء والمساكين ، ووجد أن الماء الذى عندهم مالحا ومرا وأنهم لا يستطيعون شربه إلا بعد أن يتركوه أياما فى وعاء حتى يقدروا على شربه0فألهمه الله بفكره بأن يحفر خليجا من الخليج الذى حفره المتوكل على الله جعفر حتى يدخل الماء الى الإسكندريه وصارت المراكب تصل منه الى الأسواق وزرع الناس على ضفتيه كروما وبساتين وأشجار 0 ونزل بنفسه وفتح فم خليج صغير وجراه الى المكان المسمى قسطوريون فصار الفقراء يشربون الماء الحلو وبارك الله الإسكندريه بسببهم وبسبب إحتياجهم للماء0 كما فكر البابا فى عمل مجارى تحت الأرض ليوصل المياه الحلوه الى صهريج وتأخذ منه مدينه الإسكندريه إحتياجاتها0 وعمل فسقيه تعمل بآله ( مثل سواقى الفيوم ) وأقام إنسانا يعتنى بها ويملأها وأصلح المساقى والخنادق وكل موضع تجرى فيه الماء0 وعندما مر البابا بقريه قريبه من مريوط خرجوا إليه سكانها ليأخذوا بركته وقالوا يأبانا نحن فى تعب كبير لإن مجرى المياه يبعد حوالى ميلا فحفر فى هذه القريه بئرا فنبع منه ماءا حلوا فباركه0 فصاروا يشربون منه وروا منه أيضا دوابهم وباركوا الله وصار البابا شنوده رجل عمل وخدمه وجهاد وبالرغم من عظم الأعمال التى عملها إلا أنه لم يهمل كتابه الكتب ( الأرطستيكيا) المملوءه نعمه وروحاني |
|