|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
في آخر عمل قام به يسوع قبل موته هو انه قد سلّم للتلميذ الذي يحبه أمه ولكي يحول علاقته بمريم الي مستوى آخر. بنظرة روحية أعمق ومن حيث ان التلميذ الحبيب يمثل كل التلاميذ المؤمنين. ما اجمل من فعل المحبة والمقدّم من الإبن نحو امه القديسة مريم وهو يستعد ليلفظ أنفاسه الأخيرة فلقد كان همّه ليس فقط في نفسه وأيضا لم يكن في حاجة لكي يطلب رحمة من احد اوينتابه اليأس فلا يفكر إلا في حالته، لكنه كان مهتما بمن يحبهم. لقد تواصل أولا مع اللص اليمين واعدا إياه بالفردوس ثم سلّم امه الحبيبة الي التلميذ الذي كان يحبه يوحنا. ” قَالَ لأُمِّهِ: «يَا امْرَأَةُ، هُوَذَا ابْنُكِ».ثُمَّ قَالَ لِلتِّلْمِيذِ: «هُوَذَا أُمُّكَ».وفي تلك اللحظة الثمينة حولت ام الله عيونها عن يسوع ونظرت بحب نحو يوحنا ابنها الجديد في النعمة، ذلك التلميذ الوحيد الذي ظل مع يسوع طوال فترة معاناته وحتى الموت وأيضا من ظل مع القديسة مريم وهي واقفة عند الصليب واخذ هو أيضا ينظر بحب نحو امه الجديدة في النعمة. ان هذا الفعل للعطاء ليس يعني فقط لمريم ويوحنا ولكنه يعني لنا نحن أيضا جميعا كوصية فنحن مدعوون ان نكون حاضرين ومتواجدين عند الصليب بشخصنا كذلك التلميذ الحبيب الذي يمثل كل المؤمنين وها هو يسوع ينظر الينا جميعا من على الصليب قائلا لنا:” هوذا امك” ووجه امه القديسة لكي تنظر الينا في عطف وحنان وحب لترى فينا ابنها الغالي في شخص كلا منا. |
|