|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هناك مفتاح جديد لكي نفهم المعنى العميق لإعطاء يسوع أمه لتلميذه وتلميذه لأمه لكي نفحص دور الشخصية الثالثة التي ذكرت في هذا النص. حسب التقليد فالتلميذ المحبوب عُرف بأنه يوحنا الرسول او ما يطلق عليه يوحنا اللاهوتي. وهو ابن زبدي من بيت صيدا في الجليل ولقد دعاه يسوع مع أخيه يعقوب ليكونا من تلاميذه ويبدو أنه كان على جانب من الغنى لان أباه كان يملك عددًا من الخدم المأجورين (مر 1: 20). أما سالومة أمه فقد كانت سيدة فاضلة نقية وكانت شريكة النساء اللواتي اشترين الحنوط الكثير الثمن لتكفين جسد يسوع، وقد اتخذ مهنة الصيد حرفة، لأن عادات اليهود كانت تقضي على أولاد الأشراف أن يتعلموا حرفة ما. وكان يوحنا من تلاميذ المعمدان ومن تلاميذ يسوع الأولين. وكان وأخوه شريكي سمعان في الصيد وكان معروفًا لدى قيافا رئيس الكهنة. وكان وأخوه حادّي الطبع سريعيّ الانفعال والغضب فلقبهما يسوع “بوانرجس” أي “ابني الرعد” أو الغضب. وفي قائمة الرسل يذكر يوحنا دائمًا بين الأربعة الأولين وكان أحد الرسل الثلاثة، الذين اصطفاهم يسوع ليكونوا رفقاءه الخصوصيين، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. فهؤلاء وحدهم سمح لهم أن يعاينوا إقامة ابنة يايرس، والتجلي، وجهاده في جثسيماني. وظل يوحنا أمينًا لسيده، ملازمًا له حتى النهاية وعند الصليب ظل أمينًا، فأخذ من يسوع اجل وديعة، إذ أوصاه بالعناية بأمه وعندما قصد القبر الفارغ في بكور يوم القيامة، كان أول من آمن بقيامة المسيح ولهذا دعي دون غيره بـ”التلميذ الحبيب“. |
|