|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع بعد أن أعطاهم السلام، أراهم يديه وجنبه (يوحنا 20،20)، علامة على ما كان وما سيبقى أبدًا: لقد "جُرحت" إنسانيته المجيدة. المقصود بهذا الفعل، هو تأكيد حقيقة القيامة: المسيح حاضر بيننا وهو إنسان حقيقي، هو نفسه الذي منذ ثلاثة أيام سُمّر على الصليب. وبالتالي، فهم التلاميذ المعنى الخلاصي لآلام المسيح وموته من خلال نور الفصح اللامع، ولقاءهم معه هو القائم من الموت. إذًا، انتقلوا من الحزن والخوف الى الفرح العظيم، لقد تحولت الأحزان والجراحات نفسها الى مصدر فرح. الفرح الذي ولد في قلوبهم عندما شاهدوا الرب " فرح التلاميذ لمشاهدة الرب" (يوحنا 20،20). فقال لهم ثانية: " السلام لكم!" (الآية 21 من الواضح أنه ليس مجرد سلام بل هو عطية أراد يسوع القائم من الموت أن يهبها لأصدقائه، وهي في الوقت عينه أمانة: هذا السلام الذي حققه المسيح بصلبه هو لهم ولنا جميعًا فعلى التلاميذ أن ينشروه في العالم أجمع. في الواقع، يضيف يسوع: " كما أرسلني الآب، أرسلكم أنا أيضًا" (المرجع نفسه)، عاد يسوع القائم من الموت بين تلاميذه كي يرسلهم. لقد أتم عمله في هذا العالم والآن حان دورهم ليزرعوا الإيمان في القلوب، كي يتمكن الآب المعروف والمحبوب من جمع أبناءه المتفرقين. |
|