|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كل ما أحاط بميلاد المسيح كان بسيطا ، دخل العالم بعيدا عن كل مظاهر الترحيب ، فى غير ضجيج ، ولد من ام فقيرة يتيمة ، لم تكن تجد من يعولها .والمكان الذى ولد فيه كان حاملا بذكريات الفقر والحرمان ، مذود حقير للماشية فى قرية هى " الصغرى بين رؤساء يهوذا " ( مت 2 : 6 ) . حقيقة ان السماء قد انفتحت فى هذه الليلة وحلقت جوقة الملائكة ترنم تسبحة الميلاد التى لم يسمعها سوى رعاة بيت لحم الساهرين لحراسة أغنامهم تحت رزاز الندى فى ليل الشتاء القارص ، وظهر لهم ملاك الرب يبشرهم بميلاد المسيح . لتبدأ رحلة الخلاص العظيم لكل من آمن بالمسيح مخلصا , وتنتهى بالقيامة المجيدة مرورا بطريق الآلام الى الجلجثة والصليب . عاش السيد المسيح طفولة مجهولة ، ورحلة معاناة وعمل فى شبابه نجارا بسيطا ، ورضى ان يحاكم امام عبيده ، امام بيلاطس وهيرودس ، وامام أعضاء مجلس السنهدريم وكان يقول : " مملكتى ليست من هذا العالم " ( يو 18 : 36 ) . فى وقت المحاكمات والصلب كان كل شيئ يبدو فى منتهى الضعف والرثاء واليأس . حول الصليب، حفنة ضئيلة من الاتباع الضعفاء أجرأهم قد انكره بتجديف ، وأحبهم قد تركه وهرب , وبقى قلة ضعيفة يتطلعون بحسرة وألم الى صليب خشبى يحمل جسدا تهرى من الجلد والسحل ولا حياة فيه !! لم يكن أعداء يسوع ساكنين ، الجحود شنيع ، والضمائر شريرة ، لم تتوقف حتى بعد موته على الصليب ، وعندما تذكروا فى رعب وهلع النبوات الشائعة عن قيامته اسرعوا مطالبين الوالى من تشديد الحراسة على القبر حتى اليوم الثالث . ما الذى أخرج القوة من الضعف ؟ واوجد الامل والرجاء من اليأس والاحباط ؟ مالذى غير كل تلك المشاهد المؤلمة الحزينة الى مشاهد من الفرح والبهجة والنصرة ؟ مالذى زلزل الارض وشق الجبال وفتح القبور وأقام اجساد القديسين الموتى من القبور؟ ما الذى غير كل مقاييس ومفاهيم البشر خلال العشرون قرنا بعد الميلاد ؟؟ ليس هناك سوى جواب . وجواب واحد . قيامة الرب يسوع من الاموات . !! قام المسيح فجر الاحد بينما كان الظلام باق ، قام وأشرق لنا بقيامته بنور الابدية ، وصار يوم الاحد هو يوم الرب ( رؤ 1 : 10 ) فبعد أحداث الجمعة العظيمة المشحونة بآلام الصلب ومع انتهاء يوم السبت الذى انقضى فى سكون تام بدأت أحداث القيامة المبهجة المفرحة ، والتى بدأت بزلزلة عظيمة حدثت كما حدثت زلزلة وقت الصلب ( مت 27 : 51 ) هكذا وقعت الزلزلة وقت القيامة لتعلن ان الذى قام فجر الاحد هو الذى مات يوم الجمعة !! ولذلك لم تشمل الزلزلة سوى بقعة البستان فقط حيث يقع فيه القبر ، ونزل ملاك الرب من السماء ودحرج الحجر وجلس عليه ، وتولى ظهور الملائكة فى ثياب براقة للنسوة القديسات الائى أتين الى القبر يبشرهن بالقيامة المفرحة العظيمة . ( لو24 : 4 ) .. |
|