منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2023, 03:19 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,562

أيوب | انشغاله بالله نصيبه الأبدي


انشغاله بالله نصيبه الأبدي

وَمَا هِيَ قِسْمَةُ اللهِ مِنْ فَوْقُ،
وَنَصِيبُ الْقَدِيرِ مِنَ الأَعَالِي؟ [2]
جاءت في ترجمة الرهبانية اليسوعية: "فما يكون النصيب من عند الله من فوق، والميراث من عند القدير من الأعالي؟"
ما هو قسمة الله أو النصيب السماوي العلوي للنفس سوى أن تترنم النفس، قائلة: "نصيبي هو الرب، قالت نفسي" (مرا 3: 24). فمن يتمتع بالشركة مع الرب، ويحسب الرب نفسه نصيبه الأبدي يتمتع به، لن يسمح لأعماقه أن تجد لذتها في الأرضيات والشهوات الجسدية.
يرى كثير من آباء الكنيسة أن الفضائل هي جوانب مختلفة ومترابطة لحقيقة واحدة، وهي التمتع بالشركة مع الله. هنا يربط البابا غريغوريوس (الكبير) بين الآيتين 1 و2 فيقول بأن من يضع في قلبه أن يحيا طاهرًا وعفيفًا، ولا يسمح بالنظرة الشريرة، يتمتع بمساندة الله له في ممارسة التواضع، وتسمو أعماقه لتطلب الله نفسه نصيبًا لها.
كل فضيلة تسند الأخرى، بل وتكشف عن جمال الفضائل معًا كلؤلؤة سماوية، متعددة الجوانب.
* كأنه يقول بوضوح: إن كنت أدنس عقلي بالفكر لن أقدر أن أكون وارثًا لذاك الذي هو مُوجد الطهارة. فإنه لا يكون لأي شيءٍ أي نفع إن لم يتزكَ في عيني الديان الخفي بالشهادة للطهارة. فإن كل الفضائل ترفع ذاتها في عيني الخالق بواسطة العون المتبادل، بمعنى أن فضيلة ما بدون الأخرى، تصير إما كلا شيء تمامًا، أو تصير أقل الفضائل. يلزم أن تُسند الفضائل بتحالفها معًا. فإن كان التواضع يتخلى عن العفة، أو العفة تترك التواضع أمام موجد التواضع والعفة، فما هو نفع العفة المتكبرة أو التواضع الدنس بالنسبة لنا؟
البابا غريغوريوس (الكبير)
يرى العلامة أوريجينوس أن الفضائل جميعها في جوهرها هي اقتناء السيد المسيح نفسه، إذ يصير الإنسان واحدًا مع المسيح, فهو الفضيلة التي تملؤه , هو العدل والحكمة والحق. فمن يمارس الفضيلة يشارك في الطبيعة الإلهية ، أو في سمات المسيح قدرما يحتمل المؤمن.

* أن تنشد المسيح, هو مثل أن تنشد الكلمة والحكمة والعدل والحق والقدرة الكلية لله. فالمسيح هو كل هذه .
العلامة أوريجينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
منشغل وسط الضيقة بالله والتمتع بعشرته أكثر من انشغاله بحل مشاكله
أيوب | الأشرار والهلاك الأبدي
أنّهم استحقّوا الخلاص الأبدي بفضل إيمانهم بالله
الخطية هي الانفصال الأبدي – الهلاك الأبدي
الإنسان فى صراع بين انشغاله


الساعة الآن 05:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024