|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يُمْسِكُ الأَعِزَّاءَ بِقُوَّتِهِ. يَقُومُ فَلاَ يَأْمَنُ أَحَدٌ بِحَيَاتِهِ [22]. يرى أيوب أن الشرير في كبريائه واعتزازه بنفسه يُزعج حتى العظماء على الأرض، ويعجز أقوى الأقوياء عن أن يقفوا أمامه. وعندما يثور، ففي هياجه يبطش بكل من هم حوله، لا يأمن أحد بحياته، وفي نفس الوقت لا يأمن هو نفسه بحياته، لأن "يده على كل واحد، ويد كل واحد عليه" (تك 16: 12) . يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن الشرير هو الإنسان المبتدع الذي في كبرياء قلبه يظن أنه أبرع من الكل، محتقرًا الآخرين. إنه ينتفخ بعلمه ومعرفته، مع أن معرفته غير صادقة، لأن كل ما يشغله هو مجده الذاتي وكرامته. لهذا كما يقول الرسول بولس: "اختار الله ضعفاء العالم ليخزي بهم الأقوياء" (1 كو 1: 27). *يقول يوحنا: "من يقول إنه يعرف الله ولا يحفظ وصاياه فهو كاذب" (1 يو 4:2). وهكذا يقول بولس: "يظنون أنهم يعرفون الله، لكنهم بالأعمال ينكرونه" (تي 6:1). وهكذا يقول يعقوب: "إيمان بدون أعمال ميت" (يع 20:2، 26). البابا غريغوريوس (الكبير) |
|