|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
البابا غريغوريوس (الكبير) يرى أن أليفاز نطق بالحق إن كان هذا الحديث موجهًا إلى إنسان شرير عاجز عن أن يرفع وجهه الداخلي نحو الله. لكنه أخطأ، لأنه قدم ما هو حق بغير حكمةٍ، قدمه ليوجه اتهامًا لأيوب البار. يعرفنا البشر بالتطلع إلى وجوهنا، فيميزوننا بعضنا عن بعض. فمن لا يرفع وجهه أمام الناس ويظهر أمامهم لا يعرفه الناس. هكذا إذ يرجع الإنسان بالتوبة إلى الله يجد لذته في الله القدير، ويرفع وجهه الداخلي إلى الله، فيصير معروفًا لديه، وليس غريبًا عنه، لهذا في كل قداسٍ إلهيٍ، يصرخ الكاهن: "ارفعوا قلوبكم"، أو "أين هي قلوبكم؟" وبقوة الروح يجيب الشعب: "هي عند الرب". وكأنهم يعلنون أن وجوههم الداخلية مرتفعة إلى الرب الذي يُسر بها، ويهيبها الاتحاد معه. |
|