|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الْقَائِلِينَ لله: ابْعُدْ عَنَّا. وَمَاذَا يَفْعَلُ الْقَدِيرُ لَهُمْ [17]. خطية هؤلاء الأشرار أنهم يطلبون من الله: "أبعد عنا"، إذ يريدون أن يعيشوا بلا إله، حتى لا تثور ضمائرهم، ولا يفقدون بلادتهم. لقد تجاهلوه قائلين: "الرب لا يُحسن ولا يُسئ" (صف 1: 12). لقد سمعوا عنه أنه القدير، ولكن في نظرهم أي سلطان له عليهم؟ كما سبق فقلنا إن الإلحاد نوعان: إما إنكار وجود الله، أو مع معرفتهم بوجوده يظنون أنه لا يشعر بهم، بعيد عنهم في سماواته، أو يطلبون منه أن يبعد عنهم، إذ يحسبونه عاجزًا عن أن يهبهم السعادة التي يطلبونها، أو يحقق لهم ما يشتهونه. |
|