|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَكَذَلِكَ أَنْتَ تُبِيدُ رَجَاءَ الإِنْسَان. تَتَجَبَّرُ عَلَيْهِ أَبَدًا فَيَذْهَبُ. تُشَوِّهُ وَجْهَهُ وَتَطْرُدُهُ [20]. يطلب أيوب التدخل الإلهي قبل حلول ساعة موته وهو في تذمرٍ بلا رجاء. في لحظات الموت يتغير وجه الإنسان، إما بسبب المرض، أو حالة الهزال التي تحل بالإنسان قبيل موته. يفقد الإنسان جماله وبهاءه وعظمته، حتى يجد أقرباؤه أن دفنه تكريم له. وكما يقول إبراهيم: "أعطوني ملك قبر لأدفن ميتي من أمامي" (تك 23: 4، 8). "حطمت رجاء الإنسان"... يقول الأب هيسيخيوس الأورشليميأن هذا هو السبب أن يقول داود: "أحييني يا الله، فإن المياه قد وصلت إلى نفسي" (مز 69: 1). فإنه إذا سقط أبوانا آدم وحواء في العصيان طُردا من الفردوس وصدر الحكم: "أنت تراب وإلى التراب تعود"، وصارت الأرض تخرج شوكًا وحسكًا، فأي رجاء لآدم بعد حلول مثل هذه اللعنة؟ لذلك يكمل أيوب حديثه: "لقد رفضته إلى الأبد، وهو قد ذهب!" |
|