الأبن الضال ليس فقط أنه ألتزم بالقرار الذى أخذه لكن أيضا لم يؤجله وفى الحال تحرك , وأيضا من آفة الحياة الروحية والمعطلات الكبيرة فى الحياة الروحية هو أن الإنسان بيؤجل بإستمرار , بكرة نتوب وبكرة نتغير وبكرة نصلح المواضيع وبكرة نبطل , وعمر ما بكرة ده بييجى , لكن الأبن الضال فعلا أخذ القرار وألتزم بيه وما أجلش وتحرك ناحية الآب , وشفنا بالرغم من أنه بيقول وقام وجاء إلى أبيه وإذ كان لم يزل بعيدا , وبالرغم من أنه قرب من أبوه بالجسد ,لكن فى واقع الأمر كان مازال بعيد عنه بالروح لأنه كان راجع وحاطط فى مخه أنه يرجع علشان حاجتين 1- أنه يشتغل كأجير وماكانش راجع كأبن يعنى حايشتغل ويتعب ويجيب فلوس , 2- أنه كان راجع من أجل المنفعة وليس من أجل المصالحة أو علشان يصالح أبيه ,
لكن هو كان عايز يسد إحتيجاته وجوعه , وعلشان كده بالرغم من انه قرب بالجسد من الأب لكن فى واقع الأمر كان لم يزل بعيدا فى فكره وبعيد فى روحه وبعيد عن إدراكه وبعيد فى فهمه عن الأب يعنى بعيد فى كل حاجة