ونلاحظ هنا أن عرض المسيح لهؤلاء الصيادين كان في منتهى العجب؛ فالوظيفة غامضة (صيادي للناس)، والأجر غير معلوم، ومكان العمل مجهول، ومدة العقد غير محددة؛ وبالتأكيد كان بداخلهم عشرات الأسئلة التي تحتاج الإجابة عليها، ولكن من تأثير هيبة المسيح الشخصية، ومن سابق المعرفة العملية لبعضهم به، اتخذوا القرار ثابتين وغير نادمين، فالمسيح لا يشترط المعرفة، ولكن الطاعة.