|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
“وكَأَطْفَالٍ مَوْلُودِينَ حَدِيثاً، تَشَوَّقُوا إِلَى اللَّبَنِ الرُّوحِيِّ النَّقِيِّ لِكَيْ تَنْمُوا بِهِ إِلَى أَنْ تَبْلُغُوا النَّجَاةَ” (رِسالة بطرُس الرَّسول الأولى 2:2) يَتَحَدَّث الله مَعنا كأبناءٍ لَهُ، وبِما أنَّهُ يُريد مِنَّا أن نَنمو فهذا يَعني أنَّهُ سيَأتي وَقت ونُبطِل ما هو للطِّفل، لم يَستَطِع كاتِب الرِّسالة إلى العِبرانِيِّين إلَّا أن يُعيد الحَديث عن تَعاليم ومُمارَسات كانَ ينبَغي أنَّها قَد أصبَحَت مَعروفة للمُتَلَقِّين، لكِنَّهُ يُعَلِّل تَكرارهُ لتِلكَ التَّعاليم بالقَول إنَّهُم لا زالوا غَير ناضِجين في الإيمان ويَحتاجون إلى هذا التَّكرار لكي يَتَعَلَّموا: “كَانَ يَجِبُ أَنْ تَكُونُوا الآنَ قَادِرِينَ عَلَى تَعْلِيمِ الآخَرِينَ، بَعْدَمَا مَضَى زَمَانٌ طَوِيلٌ عَلَى اهْتِدَائِكُمْ. وَلَكِنَّكُمْ مَازِلْتُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى مَنْ يُعَلِّمُكُمْ حَتَّى الْمَبَادِئَ الأَسَاسِيَّةَ لأَقْوَالِ اللهِ. هَا قَدْ عُدْتُمْ مِنْ جَدِيدٍ تَحْتَاجُونَ إِلَى اللَّبَنِ! فَأَنْتُمْ غَيْرُ قَادِرِينَ عَلَى هَضْمِ الطَّعَامِ الْقَوِيِّ. وَكُلُّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ، يَكُونُ عَدِيمَ الْخِبْرَةِ فِي التَّعْلِيمِ الْقَوِيمِ، لأَنَّهُ مَازَالَ طِفْلاً غَيْرَ نَاضِجٍ. أَمَّا النَّاضِجُونَ رُوحِيّاً، فَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى تَنَاوُلِ الطَّعَامِ الْقَوِيِّ: لأَنَّ حَوَاسَّهُمْ قَدْ تَدَرَّبَتْ، بِالْمُمَارَسَةِ الصَّحِيحَةِ، عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ.” (الرِّسالة إلى العِبرانِيِّين 12:5-14) |
|