|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَأَخْطَاتُ؟ مَاذَا أَفْعَلُ لَكَ يَا رَقِيبَ النَّاسِ؟ لِمَاذَا جَعَلْتَنِي هَدَفًا لَكَ، حَتَّى أَكُونَ عَلَى نَفْسِي حِمْلًا! [20] شهد الله عن أيوب أنه كامل ومستقيم، أما أيوب فيعترف أنه مخطئ. يقول "أأخطأت؟" أو إني "أخطأت". إن كان أمام أصدقائه يعلن أنه بريء لم يرتكب إحدى الخطايا الشنيعة التي ربما ظن الأصدقاء أنه ارتكبها سرًا، إذا به يعلن أمام الله أنه لن يتبرر قدامه، لأنه يخطئ. كيف يبرر نفسه أمام الله "رقيب الناس"، الذي يعرف ما في قلوبهم وأفكارهم ويشغله قداستهم ونقاوتهم. يعلن أيوب أمام الله عجزه عن التصرف، فقد أخطأ ولكن ماذا يفعل لله؟ إنه لا يوجد من يرضي العدل الإلهي، لكن نطلب مراحمه، ونختفي تحت ظل جناحيه، ونتهيأ لعمل نعمته، فنصير موضع سروره. * يقول: "إن كنت قد أخطأت، فماذا أفعل، يا من تدرك ذهن البشر؟" [20] أليس أنت الذي دعوتني "بلا لوم، حقًا، بارًا، تقيًا، لا يوجد فيَّ شر؟" (1: 8؛ 2: 3). إنك لم تقدم هذه الشهادة عن جهل، فأنت تعرف الإنسان بكليته، إذ خلقت ما بداخله وما بخارجه؛ لكن إن كان الذين يشتمونني ويحتقرونني قائلين إنني مخطئ، يستخفون بأعمالي البارة التي تأهلت لشهادتك، فماذا أفعل؟ الأب هيسيخيوس الأورشليمي لهذا يقول: "أنت تدرك ذهن البشر". فإنهم وإن لم يتكلموا فأنت تعرف أفكارهم السرية، كل الانعكاسات الشخصية. لقد احتمل مثل هذا الإنسان الكثير. فإنه لم يقل: "أنا بار"، بل قال: لديهم فكرة صالحة عني. أنظر إنهم يوجهون اتهامًا ضدك بسبب تجاربي. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|