|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يغلق الباب الشرقي للدار الداخلية ستة أيام، وفي يوم السبت وحده كما في يوم رأس الشهر يُفتح ليدخل منه الملك، ومنه أيضًا يخرج، أما الشعب فلا يدخل منه ولا يخرج منه... إنه خاص بالملك. قلنا إن هذا الباب يشير إلى أحشاء البتول فيها دخل ملك الملوك وتجسد ومنها خرج. إن كان السيد قد دخل إلى البشرية مرة وصار إنسانًا، فإنه لا يزال يدخل إلى حياتنا مشرقًا كالشمس من الباب الشرقي، يأتي إلينا ليجعل أيامنا سبوتًا (راحة) وأعيادًا. يشرق بنوره فينا فلا يكون للظلمة فينا موضع بل نستنير على الدوام، متهللين بسكناه الدائم فينا، وكما أكد السيد نفسه لتلاميذه قبيل صعوده: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر" (مت 28: 20). يدخل الشعب من البابين الشمالي والجنوبي، من يدخل من الشمال يسير متجهًا نحو الجنوب ليسجد ولا يرجع إلى الباب الذي دخل منه بل يخرج من الباب الجنوبي، وهكذا من دخل من الباب الجنوبي يسير نحو الشمال ليسجد ولا يرتد إلى الجنوب بل يخرج من الباب المقابل الشمالي. لقد رأى البعض في هذا التنظيم حفظًا لهدوء الهيكل وعدم ارتباك المرور داخله خاصة في الأعياد حيث تكون الأعداد ضخمة للغاية، لكنني أظن أن هذا النظام يقدم لنا صورة لحياة المسيحي الذي يسير داخل الهيكل ليسجد لله ولا يرتد مرة أخرى! إنها صورة للسير باستقامة في الاتجاه الذي صار له خلال الحياة الكنسية الجديدة دون أن يحيد عن الطريق الإيماني المسيحي. |
|