|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جَعَلَهُ شَهَادَةً فِي يُوسُفَ، عِنْدَ خُرُوجِهِ عَلَى أَرْضِ مِصْرَ. سَمِعْتُ لِسَانًا لَمْ أَعْرِفْهُ [5]. قبلًا دعا شعبه يعقوب أو إسرائيل، حيث كان يلتزم الشعب بالجهاد بروح الفرح والتسبيح، الآن إذ يتحدث عن شعبه في مصر فدعاه "يوسف"، إذ نزل الكل إلى مصر بسبب يوسف. * كما أن يوسف عند نزوله إلى مصر سمع لغة ما كان قد سمعها من قبل، وهي لغة المصريين، هكذا الإسرائيليون عندما خرجوا من مصر، ومضوا إلى البرية، سمعوا وصايا الله التي ما كانوا قد سمعوها من قبل. الأب أنسيمُس أسقف أورشليم * عندما خرجنا من أرض مصر، سمعنا نحن أيضًا لغة غير معروفة لدينا. من منا عرف الإنجيل؟ من عرف الرسل؟ من عرف الأنبياء؟ لقد خرجنا من مصر، وسمعنا حديثًا غير مألوف، وتعلمنا لغة لم نعرفها قط من قبل . القديس جيروم * يوسف، بإيمانه جُرب في مياه النضال، وخلص من تجربته، وأقام الرب معه عهدًا، إذ قال داود: "جعله شهادة في يوسف" (مز 81: 5). موسى أيضًا بإيمانه تمم أعمالًا قوية عجيبة. بإيمانه أهلك المصريين بعشر ضربات. وبالإيمان شق البحر، وعبر بشعبه، بينما غرق المصريون في وسطه. بالإيمان طرح خشبة في المياه المرة، فصارت حلوة. بالإيمان أنزل منًا أشبع شعبه. بالإيمان بسط يديه وهزم عماليق، كما كُتب: "كانت يداه ثابتتين في إيمان إلى غروب الشمس" (خر 17: 12 ترجمة بشيتو السريانية Pechito). أيضًا بالإيمان صعد إلى جبل سيناء، عندما صام مرتين أربعين يومًا. أيضًا بإيمان هزم سيحون وعوج ملكي الأموريين . القديس أفراهاط الحكيم الفارسي إذ تترجم كلمة "يوسف" بمعنى الزيادة، يرى القديس أغسطينوس في بيع يوسف لفوطيفار المصري، وما صار إليه فيما بعد في قصر فرعون بعد تجارب ومتاعب كثيرة، وزواجه بمصرية، صورة حيَّة للسيد المسيح الذي لم تقبله خاصته وسلمته للأمم ليُصلب، فاجتذب إليه الأمم كرعية له، إنه يقول: "ولي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا، وتكون رعية واحدة لراعٍ واحدٍ" (يو 10: 16). هكذا حدثت الزيادة بدخول الأمم إلى الإيمان بالمسيح. وإذ خرجت عظام يوسف من مصر (تك50: 25) هكذا تخرج الكنيسة من محبة العالم إلى المسكن السماوي! هذه هي شهادة يوسف عند خروجه من مصر (مز 81: 5). * "جعله شهادة في يوسف". انظروا يا إخوة ما هذا؟ "يوسف" تترجم "زيادة". إنكم تتذكرون وتعرفون أن يوسف بيع في مصر. يوسف الذي بيع في مصر هو المسيح الذي عبر إلى الأمم. هناك تمجد يوسف بعد التجارب، وهنا تمجد المسيح بعد الآم الشهداء. منذ ذلك الحين نُسبت الأمم ليوسف، حدثت زيادة. "لأن بني المستوحشة أكثر من بني ذات البعل" (إش 54: 1). لقد فعل هذا، ولكن كان يلزمه أن يخرج من أرض مصر . القديس أغسطينوس |
|