|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يتمسك الصَّدُّوقيُّونَ بالتَّوراة المكتوبة وفي نظرهم الكَهَنة وحدهم هم مفسّرو الشَّريعَةَ الشرعيُّون، في حين يعترف الفِرِّيسيِّونَ بالتَّوراة المكتوبة وبالتَّوراة الشفوية أي بتقليد الأجداد. قاوم يَسوع بعنف تقليدّ الشيوخ الذي يتمسك به الكَتَبَةُ والفِرِّيسيُّونَ، لان التقليد يقود الناس إلى مخالفة الشَّريعَةَ وإبطال كلمة الله (مرقس 12: 28-34). أمَّا التشريعات الخارجية الطَّقسِيَّة المادية الكثيرة التي طلبتها الشَّريعَةَ الموسَوِّية وزاد عليها معلمو الشَّريعَةَ من عشر وَصايا إلى 613، فما أبطلها يَسوع بل أخذ معناها ومغزاها وروحها. فقد ألغي يَسوع التشريعات الخارجية الطَّقسِيَّة المادّية الموسَوِّية اليهودية التي كانت تفصل – وما تزال-اليهود عن غير اليهود، من ختان ووضوء وتنظيمات في المأكل وذبح الحيوانات والطهارة النسائية والذكورية وسواها، كما جاء في تعليم بولس الرسول "أَلغى شَريعَة الوَصايا وما فيها مِن أَحكام لِيَخلُقَ في شَخْصِه مِن هاتَينِ الجَماعتَين، بَعدَما أَحَلَّ السَّلامَ بَينَهما، إِنسانًا جَديدًا واحِدًا "(أفسس 2: 15). كل تلك التشريعات الخارجية الطَّقسِيَّة نابعة عن أمر الطهارة في العقيدة وفي الأخلاق. أخذ يَسوع هذه الطهارة هدفًا وترك للكنيسة وللعقل السليم وللعادات والتقاليد المَحليَّة تعيين الظروف والشروط الحياتية المادية التي تختلف من مكان إلى آخر. |
|