يرى البعض أن صوعن كانت مدينة رئيسية في مصر، أقام فيها فرعون بلاطه الملكي. تعددت أسماؤها في عصور مختلفة. أشهر أسمائها أطلقه عليها الإغريق "تانيس". تقع على الفرع الشرقي للنيل في الدلتا، تبعد حوالي ثمانية عشر ميلًا جنوب شرقي دمياط. لا تزال أثارها في قرية صا الحجر.
دعا المرتل موسى وهرون وشيوخ إسرائيل "آباءهم". لقد صنع الله أعجوبة في تانيس عاصمة مصر، حين أخرج شعبه بيدٍ قويةٍ وذراعٍ رفيعة. هذه الأعجوبة كانت رمزًا لعملٍ أعظم ألا وهو نزول كلمة الله ليهبنا البنوة للآب، فنجد لنا أبًا سماويًا، خلال هذه البنوة نعبر إلى السماء عينها. يقول السيد: "لا تدعوا لكم أبًا على الأرض، لأن أباكم واحد الذي في السماوات" (مت 23: 9). خلال هذه الأبوة السماوية، نسمع أيضًا رسوله يقول: "لأني أنا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل" (ذ كو 4: 14). هذه البنوة الروحية في الرب تحمل سمة سماوية، وتمس خلاص المؤمنين خلال المسيح مخلص العالم! إنها ليست بديلًا عن البنوة للآب، ولا عائقًا عن التمتع بها، لكنها ثمرة روحية لها.