|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَأَبْكَيْتُ بِصَوْمٍ نَفْسِي، فَصَارَ ذَلِكَ عَارًا عَلَيَّ [10]. إذ بكى المرتل في تذلل أمام الله رافق البكاء بالصوم. يقول في موضع آخر: "أذللت بالصوم نفسي" (مز 35: 13). يرى القديس أغسطينوس أن السيد المسيح كان صائمًا، أي جائعًا وعطشانًا عندما تركه الذين آمنوا به. * إنه جوعه أن يؤمن الناس به، وعطشه عندما قال للمرأة: أنا عطشان، أعطيني لأشرب (يو 4: 7)، نعم كان عطشانًا إلى إيمان أولئك الذين قال عنهم: "يا أبتاه اغفر لهم، لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون" (لو 23: 34). ولكن ماذا قدَّم له هؤلاء الذين كان يعطش إليهم؟ قدموا خلًا. الخل Vetus يُدعى أيضًا قديمًا old. لقد أعطوه الإنسان القديم ليشرب، ولم يريدوا أن يتجددوا... لقد قبل أن يصوم عن أن يقبل المرارة... وخلال هذا الصوم قبل العار، فصار موبخًا لأنه لم يقبل الشر. القديس أغسطينوس * من لا يصوم ينفضح ويتعرى ويتعرض للجراحات. لو أن آدم ستر نفسه بالصوم لما صار عريانا (تك 3: 7). تحررت نينوى من الموت بالصوم. والرب نفسه قال: "هذا الجنس من الشيطان لا يخرج إلا بالصلاة والصوم" (راجع مت 17: 21؛ مر 9: 29). القديس أمبروسيوس * بعد أن أعطيتِ اهتمامًا عظيمًا لأفكاركِ، يلزمكِ أن تلبسي سلاح الصوم، مترنمة مع داود: "أدَّبتُ بالصوم نفسي" (راجع مز 69: 10). "أكلتُ الرماد مثل خبزٍ" (مز 102: 5). "أما أنا فعندما أقلقتموني كانت ثيابي مُسحًا" (مز 35: 13 الفولجاتا) طُرِدَتْ حواء من الفردوس، لأنها أكلت من الثمرة الممنوعة، وإيليا من الجانب الآخر بعد أربعين يومًا من الصوم حُمِلَ على مركبة نارية إلى السماء. القديس جيروم |
|