23 - 12 - 2022, 07:28 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
إن أهم عمل للملكات هو تربية أولاد الملوك. فقد أخذت ابنة فرعون على عاتقها تربية موسى النبي، لكنها فشلت في تربيته كابن لها.
أما العذراء القديسة فهي ملكة لأن السماء استأمنتها على المولود العجيب، الذي قيل عنه: "لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ" (إش9: 6).
إنه ابن الله الذي ولد منها، كقوله أيضًا: "وَلكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُودًا مِنِ امْرَأَةٍ، مَوْلُودًا تَحْتَ النَّامُوسِ" (غل 4: 4).
هو ابن الله وكلمته الأزلي، لكنه أخلى ذاته آخذًا شكل العبد. لقد ولد كطفل يحتاج أن يرضع ثدي أمة بالرغم من أنه باري الخليقة وحافظها.
احتاج لأم ترعاه عند ولادته كالأطفال حديثي الولادة، ولهذا قمطته العذراء ووضعته في مزود البقر محاطًا بعيدان القش ليدفأ.
|