فجسدك كله يكون نيرًا: أرى هنا معنيين؛ الأول هو البركة التي يعيشها صاحب العين البسيطة، أي مُبارَكًا مبتهجًا، لقد قيل عن موسى كان جلد وجهه يلمع.
ومرة أخرى قال داود: «جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلِّ حِينٍ. لأَنَّهُ عَنْ يَمِينِي فَلاَ أَتَزَعْزَعُ» (مزمور١٦: ٨).
والمعنى الثاني هو الحفظ من الشر والضر، لقد قال الحكيم «الذَّكِيُّ يُبْصِرُ الشَّرَّ فَيَتَوَارَى» (أمثال٢٧: ١٢). لقد أختبر يوسف هذا، فبعين بسيطة رأى أن الشر يحاصره فهرب وحفظه الرب وعاش بكيانه كله منيرًا.