|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأول مرة منذ سنوات هذه عددها في الدمار والإنهيار والنجاسة والعري، جاءت الجموع لتنظر «فَنَظَرُوا الْمَجْنُونَ الَّذِي كَانَ فِيهِ اللَّجِئُونُ جَالِسًا وَلاَبِسًا وَعَاقِلاً، فَخَافُوا». جالسًا... حيث الكرامة عند قدمي يسوع. لابسًا... حيث الوقار... كساه ثياب البر. عاقلاً... أخذ حكمة في مخافة الله. نعم أخيرًا تم الجلاء بكلمة... جلاء القوات الشريرة الغاشمة... وتم التغيير في لحظه ورأت عيناه يسوع، النور الحقيقي... ولمست يده يدًا كانت مزمعة أن تُثقب على الصليب لأجله حبًا وغفرانًا!! وتبدلت الأحوال من حال إلى حال. وما أبعد الفرق. وإذ نال هذا الشفاء ارتبط للتو بشخص الرب يسوع الحبيب. وعندما همَّ الرب لمغادرة المكان، طلب إليه هذا الإنسان الجديد طلبًا عجيبًا!! فماذا طلب؟ «وَلَمَّا دَخَلَ السَّفِينَةَ طَلَبَ إِلَيْهِ الَّذِي كَانَ مَجْنُونًا أَنْ يَكُونَ مَعَهُ»!! لم يشعر بحاجته إلى الأهل الذين حُرم منهم سنينا... ولا أراد الناس الذين كانوا يريدون ربطه بالقيود... لكنه أحب وأراد أن يرافق إله الحنان وسيد الأكوان، وأن تكون سكناه بجواره ويسير معه في كل مكان، فقد تمتع أخيرًا بالحرية... نعم «فإِنْ حَرَّرَكُمْ الابْنُ فَبِالْحَقِيقَةِ تَكُونُونَ أَحْرَارًا» (يوحنا٨: ٣٦). لكن لم يشأ السيد أن يلبي طلبته وأن يشبع رغبته في هذه التبعية العاطفية... بل أراد تبعية عملية مثمرة... قدَّر السيد عواطفه وطلب منه أن يذهب في إرسالية مباركة «فقالَ لَهُ: اذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ وَإِلَى أَهْلِكَ، وَأَخْبِرْهُمْ كَمْ صَنَعَ الرَّبُّ بِكَ وَرَحِمَكَ» يا لها من إرسالية... لقد أأتمنه الرب على خدمة... وأرسله إلى دائرة خدمته: إلى بيتك (الدائرة الأولى الأهم).. «فتخلص أنت وأهل بيتك»، ثم الأهل، ثم إلى كل من يستطيع أن يصل إليهم. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كان الرب يسوع جالسًا في الهيكل يُراقب الناس وهم يُلقون بأموالهم في الخزانة |
ثلاثة عند قدمي يسوع |
أجلس تحت قدمى يسوع |
عند قدمي يسوع |
السعادة عند قدمي يسوع! |