القديس كيرلس الأورشليمي
آداب الحضور في الكنيسة
عندما تتم التلاوة، فإلى أن يجيء دور الآخرين يجب أن يبقى الرجال مع الرجال والنساء مع النساء(23).
إنكم محتاجون أن أقدم لكم فلك نوح كمثالٍ، إذ كان فيه نوح وبنوه، وزوجته ونساء بنيه. فمع أن الفلك واحد والباب مغلق، لكن كل الأمور فيه كانت مرتبة ترتيبًا حسنًا.
هكذا متى أغلقت الكنيسة وأنتم في داخلها، لينفصل الرجال مع الرجال، والنساء مع النساء، لئلا يكون علة خلاصكم فرصة للهلاك. إن وجد عذر مقبول لجلوسكم مع بعضكم البعض (أي جلوس رجل مع امرأة) فلتطرد شهواتكم!(24)
بالأحرى ليت الرجال عند جلوسهم يكون معهم كتابًا مفيدًا، واحد يقرأ والآخر يستمع، وإن لم يوجد كتاب فليصل واحد وينطق آخر بكلام نافع.
كذلك ليت الحدَثات يجلسن معًا بنفس الطريقة، يسبحن أو يقرأن بهدوء، فتتحرك شفاهن دون أن يسمع أحد أصواتهن، إذ لا يُسمح للمرأة أن تتكلم في الكنيسة (1 كو 14: 34؛ 1 تى 2: 12).
وليتبع النساء المتزوجات نفس المثال ويصلين. لتتحرك شفاهن دون أن تُسمع أصواتهن حتى يوهب لهن "صموئيل"(25) -الذي معناه "الله الذي يسمع الصلاة"، إذ هكذا هو تفسير اسم "صموئيل"- وتلد نفوسهن العواقر الخلاص.