|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد أخبر كارتاجينوس، بأنه كان في مدينة ساراغوتسا رجلٌ شريف الأصل أسمه بطرس، مفسود السيرة بنوعٍ فائق في الشرور والمآثم، وكان نسيباً للقديس عبد الأحد، فلما كان هذا القديس يوماً ما يكرز هناك في إحدى الكنائس، قد شاهد نسيبه هذا بطرس داخلاً إليها، ولذلك توسل هو باطناً أي القديس لدى الرب، في أن بيظهر تعالى للشعب كم كانت سيئةً حال نفس ذاك الإنسان التعيس، فطلبته أستجيبت، لأن بطرس قد أستحال على الفور الى صورةٍ بشعةٍ مريعةٍ كأنه مسخ جهنمي مسحوباً من عددٍ كبير من الشياطين، ومحاطاً منهم. فالشعب عند نظرهم إياه بهذه الحال المخيفة خرجوا من الكنيسة هاربين، حتى أمرأته نفسها التي كانت هناك وخدامه أعينهم تركوه وحده، فحينئذٍ القديس عبد الأحد أرسل إليه أحد رفاقه يقول له أن يلتجئ الى والدة الإله مستغيثاً بها، ويبتدئ بتلاوة المسبحة الوردية التي أرسلها إليه مع الشخص عينه. فاذ فهم ذلك بطرس أقتبله بأتضاعٍ، وشكر فضل البار، ووقتئذٍ حصل على النعمة في أنه هو نفسه شاهد الشياطين محيطين به، فمن ثم تقدم الى منبر التوبة وأعترف بخطاياه بدموعٍ سخية عند القديس المذكور عينه، الذي طمأنه مؤكداً لديه أن الله قد غفر له مآثمه. ومنذ ذلك الوقت ثابر على تلاوة الوردية نامياً في القداسة والكمال. حتى أن الرب قد أرتضى بأن يظهره في الكنيسة مكللاً بثلاثة أكاليل من ورد. فمن يريد الأطلاع على أخبار أخرى مختصة بالوردية فليقرأ ما هو مشروحٌ عن ذلك في تأليف كارتاجينوس.* |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كيفية تلاوة المسبحة الوردية |
أبتدأ القديس في تلاوة المسبحة الوردية |
صلاة تقال بعد تلاوة المسبحة الوردية |
صلاة تقال قبل تلاوة المسبحة الوردية |
التغيير العظيم لدى تلاوة الوردية |