|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرَفَعَ عَينَيهِ وهوَ في مَثْوى الأَمْواتِ يُقاسي العَذاب، فرأَى إِبراهيم عَن بُعدٍ ولَعازَر في أَحضانِه. "فرأَى إِبراهيم عَن بُعدٍ " فتشير إلى حرمان الغَنِيٌّ من أبيه إِبراهيم، إذ يراه بعيدًا جدّا عنه، هذا الذي كان يفخر قبلًا في عجرفة أنه ابن إِبراهيم (يوحنا 8: 39) دون أن يعيش إيمانه. ويُعلق القديس كيرلس الكبير "مما يزيد عذاب الرجل الغَنِيٌّ أنه في الجحيم تطلع ليرى لعازر في حِضْنِ إِبراهيم فلا يقف الأمر عن إحساسه بعذاباته الخاصة وإنما بمقارنته لنفسه بالنسبة لكرامة لعازر تتضاعف آلامه". من هنا نستنتج أنَّ لوقا الإنجيلي ينفرد بعرض أوضاع الأفراد في الآخرة، وهو لا يريد إطلاع قرائه على الدنيا الآخرة، بل يهدف إلى أن يدلَّهم على سبيل الخلاص. |
|