"لذلك باركك الله إلى الدهر" [2]؟
يُجيب الأب أنثيموس الذي اعتمد على كتابات الآباء، إنه يتحدث هنا من جهة ناسوته، فمع كونه كلمة الله المتجسد، الواحد والمساوي للآب في ذات الجوهر، لكنه من جهة الناسوت وكممثل للبشرية يدعو أباه السماوي إلهًا، وبحسب الناسوت كان يتقدم في الحكمة والقامة (لو 2: 52)، ليس متدرجًا فيهما بل معلنًا إياهما تدريجيًا... فالحكمة ليست أمرًا غريبًا عنه، إذ هو "حكمة الله"، لكنه كان يظهر تدريجيًا، ويمارسها بكونه إنسانًا حقيقيًا.
يقول أيضًا إن بقوله "باركك الله" إنما يعلن ما تناله الكنيسة من بركات إلهية خلال الرأس وباسمه... حينما تتبارك الكنيسة كجسد المسيح يُقال عن المسيح الرأس إنه تبارك مع أنه هو واهب البركة.