منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05 - 10 - 2022, 12:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

ذهبا معاً يوماً ما لزيارة كنيسةٍ مختصةٍ بوالدة الإله


* نموذج *

أنه يوجد مدوناً في تاريخ رهبنة القديس فرنسيس، أن أثنين من رهبان هذا القانون قد كانا ذهبا معاً يوماً ما لزيارة كنيسةٍ مختصةٍ بوالدة الإله. الا أنه في مسافة سفرهما قد أدركهما زمن الليل وهما في وسط حرشٍ مستطيل، ومن ثم أستحوذ عليهما الخوف والتحير ولم يعودا يعلمان ماذا يصنعان، ولكن اذ مشيا مسافةً قليلةً الى ما قدام، فخال لهما في الظلام أنهما كانا يشاهدان بالقرب منهما بيتاً ما. ولذلك مشيا نحوه، وعندما بلغا إليه، أخذا يلمسان في العتم جهات حيطانه ليجدا الباب، فلما وجداه قرعاه وسمعا صوتاً من داخل يسأل من هذا، فأجابا بأنهما راهبان مسكينان قد أضاعا الطريق عرضاً وأدركهما الظلام ولذلك يلتمسان أن يحتميا مدة ساعات الليل داخل حائط البيت. كيلا يفترسا من الذئاب، قالا هذا واذا بباب الدار قد أنفتح لهما وخرج إليهما رجلان مترديان بأثوابٍ مطرزة ثمينة، كأنهما من خدام عيلةٍ ملوكية، فقبلاهما بكل أنسٍ وكرامةٍ وأدخلاهما الى جوا بكل حبٍ. فحينئذٍ الراهبان سألا ذنيك الرجلين عمن هو ساكنٌ في تلك الدار، فأجاباهما أنها قاطنةٌ هناك سيدتهما وهي امرأة كلية الرحمة والفضيلة، فألتمس الراهبان منهما أن يزوراها مقدمين لها واجبات الأحترام والمعروف، والرجلان قالا لهما: أننا لهذه الغاية نحن نرافقكما لمواجهتها لأنها هي تريد أن تتكلم معكما: فلما صعدا فوق الدرج ودخلا الى القاعات، شاهداها كلها مشرقةً بكثرة المصابيح ومزينةً كدارٍ ملوكيةٍ. وقد شعرا برائحة طيبٍ زكيٍ كأنهما موجودان في فردوسٍ فائق الوصف. فدخلا أخيراً حيث كانت تلك السيدة، التي عندما نظراها قد أستوعبا تهيباً من طلعتها المحترمة ومن جمالها الفريد، وهي أستقبلتهما ببشاشةٍ ولطافةٍ وسألتهما عن سفرهما ومن أين والى أين كان. فأجاباها أنهما كانا منطلقين لزيارة كنيسةٍ ما مختصة بالطوباوية مريم البتول. فقالت لهما: حسناً، اذاً حينما تسافران أعطيكما رسالةً تفيدكما كثيراً". وعندما كانت هي تخاطبهما فكانا يشعران بألتهاب نار الحب الشديد في قلبيهما نحو الله متمتعين بتعزيةٍ وعذوبةٍ ومسرةٍ باطنةٍ. لم يكونا قط في مدة حياتهما ذاقا نظيرها، ثم مضيا بعد ذلك الى الرقاد (أن يكن ممكناً لهما النوم فيما بين تلك الأفراح الباطنة التي أختبراها) وحينما صار النهار حصلا من جديد على مواجهة تلك السيدة ليشكرا فضلها ويأخذا منها الرسالة التي قالت لهما عنها، كما تم الأمر تسلما الرسالة وخرجا من تلك الدار ذاهبين في طريقهما، ولكن من دون أن يبعدا مسافةً ما عن الدار قد أنتبها على أن الرسالة كانت من دون عنوان، ولذلك رجعا نحو الدار ليخبرا بهذا السهو، الا أنهما لم يجدا لا الدار ولا أثراً لها، ولئن كانا فتشا جيداً جايلين في كل تلك الناحية، فحينئذٍ فتحا تلك الرسالة ليفهما الى من كانت مدونةً وماذا كانت تحوي من الخطاب، فرأيا أنها كانت تخبيراً لهما بأن تلك السيدة التي شاهداها في الدار هي والدة الإله، التي مكافأةً لحسن عبادتهما نحوها قد أسعفتهما ذاك الأسعاف الوقتي بالدار والقوت والمنامة. وكانت تحرضهما على دوام العبادة لها والمحبة نحوها موعدةً إياهما بمكافأةٍ أعظم وبالمساعدة لهما في حياتهما وعند موتهما، وهكذا شاهدا أمضاء تلك الرسالة بأسمها. فهنا كل واحدٍ يمكنه بسهولةٍ أن يتأمل كم كان عظيم أبتهاج هذين الراهبين، وردهما الشكر لهذه السيدة أم الرحمة، وكم تزايد في قلبيهما الحب نحوها والنشاط في خدمتها والحرارة في عبادتها.*
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
اذا بوالدة الإله ظهرت لهن جديداً، اذ جاءت لتأخذهن
الرّموز الكثيرة المتعلّقة بوالدة الإله الكليّة القداسة في العهد القديم
بوالدة الإله خبرية أستير الملكة
اقتدى بوالدة الإله
ما أحلاهما إثنين ، الصوم والصلاة ، دوماً معاً .


الساعة الآن 10:47 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024