|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: زِدْنا إِيماناً " إِيماناً" في الأصل اليوناني πίστις, فتشير إلى الثقة التي تتجه نحو شخص "أمين"، وتلزم الإنسان بكليته من جهة، ومن جهة أخرى، مسعى العقل الذي تتيح له كلمة أو بعض العلامات، بلوغ حقائق لا يعاينها " الإِيمانُ بُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى "(عبرانيين 11: 1).فهوسرّ قوة المؤمنين، بدونه لن ننعم بطبيعة المسيح العاملة فينا، ودونه لا نقدر أن نقدم الحب الحقيقي الغافر لأخطاء الغير دوما كما أوصانا السيد المسيح " إِذا خَطِئَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ في اليَوم، ورجَعَ إِلَيكَ سَبعَ مَرَّاتٍ فقال: أَنا تائِب، فَاغفِرْ له" (لوقا 17: 4). ومن هنا ندرك كيف أنَّ الرسل طلبوا من يسوع أن يزيد إيمانهم حتى يقدروا أن يعيشوا هذه المغفرة. يعلق البابا فرنسيس "نعم، يا رب، إيماننا صغير، إيماننا ضعيف وواهن، لكننا نقدمه لك هكذا كما هو، كي تُنمِّيَه". لنسأل نفوسنا على نوعيّة إيماننا اليوم؟ فلننتبه لا إلى الكمية الإيمان بل بنوعية الإيمان المتجذر في الرّبّ الذي يجعلنا خدامًا ورسلاً في بيوتنا ومجتمعاتنا. |
|