القديس يواكيم والقديسة حنه على هذه الصورة أعتمدا على أن يضحيا لله بسخاءٍ أعز ما كان لديهما، بل أخص أجزاء قلبيهما وأكرم ما وجد لهما في الأرض، أي طفلتهما المحبوبة منهما. ولذلك سافرا بها من مدينة الناصرة الى مدينة أورشليم حامليها تارةً هو وتارةً هي على ذراعي كلٍ منهما، لأنها لم تكن تستطيع بعد على المشي مسافة ثمانين ميلاً، كما هي المسافة الكائنة فيما بين هاتين المدينتين. حسبما يحقق ذلك الذين يعرفون هذه الطريق، وقد رافقهما في هذه السفر البعض من أقربائها، الا أن أجواقاً كثيرة من الملائكة كانوا صحبتهما (كقول القديس جاورجيوس النيكوميدي) يكرمون بكل أحترام هذه الملكة المنطلقة الى بيت الرب.