|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"خشية الرب زكية، دائمة إلى أبد الأبد. أحكام الرب أحكام حق وعادلة معًا" [9]. يدعو كلمة الرب "خشية الرب" أو مخافته... وكما سبق فقلنا أن مخافة الرب هنا لا تعني خوف العبيد إنما روح التقوى. فإن كانت الكلمة الإلهية تحملنا للاتحاد مع الله في ابنه الكلمة المتجسد، فإننا إذ ننال - في مياه المعمودية - البنوة لله نحمل خشية البنين الذين يحرصون ألا يجرحوا مشاعر أبيهم المترفق بأولاده. بالمخافة نحرص ألا نخطئ، ونمتنع عن أن نخطئ بفعل النعمة الإلهية، فنثبت في الكلمة الأبدي، ونصير معه وبه خالدين، نعيش معه في سمواته إلى الأبد. يرى القديس أكلمندس الإسكندري أن الخوف يحفظنا من ارتكاب الخطية وأما الحب فيدفعنا إلى ممارسة الصلاح تلقائيًا كأبناء محبين لأبيهم القدوس الصالح. *أما بالنسبة لهؤلاء الذين بدافع الخوف يتحولون إلى الإيمان والبر، يبقى فيهم الخوف إلى الأبد. يُولّد الخوف امتناعًا عن الشر، أما الحب فيدفع إلى ممارسة الفضيلة بالبناء تلقائيًا، حتى يُسمع قول الله: "لست أدعوكم عبيدًا بل أحباءً، ويمكن للإنسان عندئذ أن يتقدم إلى الصلاة بثقة. القديس أكليمندس الإسكندري لئلا يُساء فهم الخوف فيظن أحد أن كلمة الله تبعث في النفس خوفًا يحطم فرحها، أو إلزامًا يفقدها الشعور بالحرية الإنسانية، ابرز المرتل شوق المؤمن للكلمة وتقديره لها وإحساسه بعذوبتها |
|