|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القدِّيس إكليمنضس السكندري إساءة استخدام الموسيقى يحذرنا القدِّيس إكليمنضس من إساءة استخدام الموسيقى لئلا نكون مثل ذكور الأيائل التي تسحرهم أصوات الناي، فتستدرجهم الموسيقى للسقوط في الشباك التي ينصبها لهم الصيادون، أو مثل إناث الخيل التي يُعزف لها موسيقى لإثارتهن فيتم تلقيحهن. يرى القدِّيس إكليمنضس أن الروح القدس يميز بين الأغاني المثيرة للفساد، وبين الموسيقى التي يضربها الروح القدس عندما تُسبِّح الكنيسة الله. أما أدوات الموسيقى فهي الإنسان نفسه. يقول: [الإنسان في حقيقته آلة موسيقى للسلام، في حين أن بقية الآلات الموسيقية متى بُحثت نجدها آلات للحرب والقتال، تُلهب المشاعر نحو الشهوات أو لحمل السلاح، أو لإثارة الغضب والسخط .] الآلة الوحيدة التي هي من أجل السلام، فهي الرب الكلمة وحده، ذاك الذي يليق بنا أن نستخدمه لنُسبِّح الله (الآب)، ولن نستخدم بعد ذلك الطنبور القديم، ولا الصور، ولا الدف، ولا الناي، تلك التي كان يستخدمها من ليس لهم خوف الرب فيهم. يستخدمونها في اجتماعاتهم ومهرجاناتهم، بقصد إيقاظ أذهانهم المنحرفة بتلك الأنغام. لتكن مشاعرنا المهذبة منسجمة مع الناموس . يليق بنا ألاَّ نغني أغاني العشق والغرام، بل نقتصر على التسبيح لله. وكما قيل: “ليُسبحوا اسمه برقصٍ، بدفٍ وعودٍ، ليُرنِّموا له” (مز 149: 49) . يليق بنا أن نبتعد ما استطعنا عن تلك الألحان المائعة… التي تغري الإنسان نحو الميوعة والتخنُّث والبذاءة. أما الألحان الرصينة الجادة المهذَّبة، فتطرد أثر الخمر من شاربه، وتردُّه إلى رشده . |
|