|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أمر الوالي أن يأتوا بالقديس ابسخيرون، وعندما أحضروه قال له الوالي: "أيها البائس هل نظرت إلى بدء العذاب أنه رديء فاشفق الآن علي نفسك وارفع البخور لئلا تموت موتا رديئا، انظر أن العالم بأسره قد رفع البخور للآلهة وتركوا عنهم عبادة المسيحيين الذين اظلمهم الشيطان حتى عبدوا واحداً اسمه يسوع المسيح." فصرخ القديس في وجهه مقاطعا كلامة: "أيها المنافق أنت تملأ فمك بالتجديف علي إلهي." فحنق الوالي عليه وقام غاضبا، وأمر أن ينزلوه في خابية رصاص ويغلق عليه، ورفع القديس قلبه بالصلاة قائلا: "يا سيدي يسوع المسيح أعني في هذه الساعة التي يتمجد فيها اسمك القدوس، أنا أسألك يا ابن الله الوحيد أن تعضدني وتقويني ليعرف هؤلاء انك لا تتخلي عن محبي اسمك القدوس." أما الجند فإنهم اخذوا القديس وألقوه في الخابية الرصاص حسب أمر الوالي، ولكن حدث عندما ألقوا القديس فيها أنها سقطت للوقت من قاعها ولم يلمس جسد القديس منها شئ. ولما رأي الوالي هذا المنظر وأنه لم يقو علي القديس غضب جدا وأمر أن يحملوه على المعصار، ويجر عموده ستة من الجنود الأقوياء، فحملوا القديس ابسخيرون وشدوه علي المعصار، أما القديس فرشم علي المعصار علامة الصليب باسم الآب والابن والروح القدس، وعند ذلك انكسر المعصار جزئين، وكان الوالي جالسا ينظر، فانقلب كرسي الوالي ووقع إلى الأمام وحدثت زلزلة عظيمة في المكان، فتملك خوف عظيم على الوالي والجنود فوقفوا في دهشة وهم مبهوتون وقتا طويلا. وغضب الوالي وتملكه الفزع، وأمر أن يشدوا القديس في معصار آخر ويلفوا على جوانبه ناراً في سفافيد من حديد وكان منظرها مرعبا، وتقدم القديس في هدوء وإيمان ورشم عليها علامة الصليب، فرجع ساعد المعصار إلى الخلف من أيدي الجنود وخرجت منه نار وأحرقتهم، فثار الوالي صارخا في وجه القديس: "أيها المرذول القوى في السحر لابد أن أقتلك الآن." وأمر الجنود أن ينزلوا القديس من فوق المعاصر ويصعدوا به على سرير حديد ويوقدوا تحته ناراً، أما القديس فصلي قائلاً: "يا سيدي يسوع المسيح أعني وخلصني." وقام الجنود وقيدوه ووضعوه فوق السرير وأشعلوا النار تحته، أما القديس فلم يشعر بألم فقد كانت قوة الله تحرسه، فهب الوالي عند رؤية ذلك المنظر وصرخ مجدفا علي اسم المسيح، فقال له القديس: "من أجل أنك تجرأت وجدفت على اسم المسيح الذى لم تعرفه ولم تؤمن بقوته، فسوف تلهب النار أحشاءك حتى تعلم أنه الإله." وفى تلك اللحظة إذا غلام قد أتي وهو يلهث وكان قلقا ويصرخ يا سيدي الوالي إن ابنك كان في هذه الساعة في الحمام وعندما سكبوا عليه قليلا من الماء وقع ميتا." فاضطرب الوالي ونهض مسرعا وأمر أن يطرحوا القديس انتقاما منه في مستوقد النار الذي بالحمام ويغلقوا عليه الباب محروساً بستة جنود. أما الوالي فذهب إلى بيته وصنع مناحة عظيمة على ابنه الذى مات. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
عذابات يسوع هذه كلها قد كانت هي عذابات مريم أيضاً والدته |
ذهب الجند ومعهم القديس ابسخيرون إلى قصر الوالي |
عذابات القديس أبسخيرون القليني |
عذابات القديس تادرس الشطبي |
عذابات القديس مارجرجس |