|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تزوِّد الإفخارستيا المؤمن بالاتصال الحسي مع المسيح القائم من بين الأموات كما جاء في تعليم يوحنا الرسول " الكَلامُ الَّذي كلَّمتُكُم به رُوحٌ وحَياة" (يوحنا 6: 63)، فالخبز والخمر التي تقوم عليها الإفخارستيا يكون المسيح المائت ثم القائم من الموت، حاضراً حضوراً حقيقياً وبواسطتها نشترك في جسد المسيح كما يُعلمنا بولس الرسول " َلَيسَت كَأسُ البَرَكةِ الَّتي نُبارِكُها مُشارَكَةً في دَمِ المسيح؟ أَلَيسَ الخُبْزُ الَّذي نَكسِرُه مُشارَكَةً في جَسَدِ المسيح؟ " 1 قورنتس 10: 16). ويُعلق القديس البابا لاون الكبير "ما ينجمُ عن المشاركةِ في جسدِ المسيحِ ودمِه هو أنّنا نتحوّلُ إلى ما نأخذُه ونتغذّى به. فنحملُه في كلِّ شيءٍ وفي كلِّ مكانٍ، في روحِنا وفي جسدِنا، وهو الذي مُتْنا ودُفِنَّا وقُمْنا معه"؛ ومن أجل ذلك فإن القداس ذَبيحة، مطابقة لذبيحة الصليب التاريخية، بواسطة تقدمة محبة المسيح الكاملة التي تنشئ ذبيحة القداس، مع الاختلاف فقط من حيث الظروف العارضة في الزمان والمكان التي تتجدَّد فيها الذبيحة. وهذه الذبيحة الإفخارستيا تشكل كنزاً لا مثيل له أوكل الى الكنيسة. يعلق القديس يوحنا فيانيّ " ماذا يفعل يسوع في بيت القربان؟ هو ينتظرنا. هو موجود هنا بقلبه الطيِّب وينتظرنا لكي نذهب إليه ونبوح له بما نريد، وسنحصل عليه". |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ظهور المسيح القائم ومعرفته عن طريق الإفخارستيا |
يثبت المسيح في المؤمن من خلال الإفخارستيا |
الحرب الروحية وأعداء المؤمن (الجسد) |
الإفخارستيا: أ) شركة دم المسيح وشركة جسد المسيح |
الجسد في المؤمن |