" يُفَسِّرُ لَهما جميعِ الكُتُبِ ما يَختَصُّ بِه " فتشير الى إعادة يسوع الصلة بين الأحداث التي وقعت له وتاريخ الخلاص بحسب مخطط الله الوارد في كتب الشرعة واسفار الانبياء. إذ تصفّح يسوع اسفار الأنبياء سفرا سفراً شارحا الفقرات التي تتنبأ عن المسيح في الأمور المختصة به خاصة في قول صاحب المزامير " لأَنَّكَ لن تَترُكَ في مَثْوى الأَمْواتِ نَفْسي ولَن تَدَعَ صَفِيَّكَ يَرى الهوة " (مزمور 16: 10) وقوله أيضا " ثَقَبوا يَدَيَّ ورِجلَيَّ. وأَحصَوا كُلَّ عِظامي وهمِ يَنظُرونَ وَيرَونَني. يَقتَسِمونَ بَينهم ثِيابي ويَقترِعونَ على لِباسي " (مزمور 22: 17-19). ويُعلق كتاب التعليم المسيحي الكاثوليكي "موت يسوع الفدائي يتمِّم بنوع خاص نبوءة أشعيا عن العبد المتألم (أشعيا 53: 7-8). وبعد قيامته أعطى تلميذي عِمَّاوُس هذا التفسير للكتب" (بند 601). وهكذا اخذ يسوع يفسّر لهما حدث القيامة بالرجوع الى الكتب المقدسة فامنوا بالمسيح القائم لانهما فهما عندئذٍ معنى الاسفار المقدسة.