*نسى اليهود بتصوراتهم وموافقتهم على التصرفات الظالمة تجاه الرب أنهم إنما يجلبون السخط عليهم. لذلك يرثى الكلمة حالهم، قائلًا: "لماذا ارتجت الأمم وتفكرت الشعوب في الباطل؟!"
. فإنه بالحقيقة باطل هو ما تصوره اليهود، إذ عزموا على قتل مصدر الحياة وتلفيق ما هو باطل ضد كلمة الآب.
*كانت تصورات اليهود ومن هم على شاكلتهم باطلة،
إذ جاءت النتائج على غير ما توقعوا، فقد انقلبت ضدهم،
فصار الجالس في السموات يضحك بهم والرب يستهزئ بهم .
لهذا عندما اُقتيد مخلصنا إلى الموت انتهر النساء اللواتي
كن ينحن وهن يتبعنه، قائلًا لهن: "لا تبكين عليّ" (لو 23: 28)؛
ليعني بهذا أن موته هو مصدر فرح لا حزن، وأن الذي يموت عنا إنما هو حيّ!
البابا أثناسيوس الرسولي