|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يوشيا فى السادسة والعشرين ، منتصف مرحلة الشباب " وفى السنة الثامنة عشرة من مُلكه " 2أخ 34: 8 - وفى سنة 622 ق.م بدأ يوشيا وهو فى السادسة والعشرين فى ترميم بيت الرب ، وكان آخر ترميم قد حدث فى أيام يوآش الملك منذ 250 سنة ! وكأن لسان حاله يقول للأمراء وقادة الشعب " هل الوقت لكم أنتم أن تسكنوا فى بيوتكم المُغَشَّاة ، وهذا البيت خراب ؟ " حجي 1: 4 . - وفى أثناء ترميم الهيكل حدثت مفاجأة إذ وُجِدَ كتاب الشريعة ( غالباً النسخة الأصلية من سفر التثنية ) ع14-17 ، وكان ذلك سنة 622 ق.م ! ويقول أحد الأتقياء : لو لم ينشغل يوشيا بترميم بيت الرب ، لَمَا وَجَدَ سفر الشريعة ! - إن ضياع كلمة الله كانت السبب الرئيسي وراء ضلال الشعب ، كما قال هوشع النبى على لسان الرب : " قد هلك شعبى من عدم المعرفة ، لأنك أنت رفضتَ المعرفة أرفضك أنا ..." هو 4: 6 ! وكما أكَّدَ الرب يسوع قائلاً : " تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله " مت 22: 29 . - وكان عند قراءة " شافان الكاتب " من كلام السفر ، أن مزق " يوشيا " ثيابه وبكى " من أجل أنه قد رَقَّ قلبك ، وتواضعتَ أمام الله حين سمعتَ كلامه على هذا الموضع وعلى سكانه ، وتواضعتَ أمامى ، ومزقت ثيابك ، وبكيتَ أمامى ، يقول الرب : قد سمعتُ أنا أيضاً " 2أخ 34: 27 ! والعجيب أن ذلك لم يحدث لا من " حلقيا الكاهن العظيم " الذى وجد السفر ، ولا من " شافان الكاتب " الذى سَلم السفر للملك ، ولا من " أخيقام بن شافان " ، ولا من " عبدون بن ميخا " ، ولا من " عسايا " عبيد الملك ، ولا حتى من خَلدة النبية 2أخ 34: 22-28 !!! - ثم يطلب " يوشيا " أن يستعلموا له من أحد الأنبياء عن صحة كلام السِفْر ، وعن صوت الرب من أجله ومن أجل الشعب " اذهبوا اسألوا الرب من أجلى ومن أجل مَنْ بَقَى من إسرائيل ويهوذا عن عن كلام السفر الذى وُجِدَ ..." ع21 ، فذهب عبيده إلى خَلدَة النبية - على الرغم من أن " صفنيا " و " إرميا " النبيين كانا قد بدءا خدمتهما مع بداية حُكْم يوشيا - لكن الله استخدم هذه المرأة بالتحديد فى هذا الوقت بالذات ، فقالت " هكذا قال الرب : هأنذا جالبٌ شراً على هذا الموضع وعلى سكانه ، جميع اللعنات المكتوبة فى السفر الذى قرأوه أمام ملك يهوذا ... " 2أخ 34: 24-28 . - لم يكن يتصور يوشيا مدى الدينونة التى ستحل بالشعب لضلالهم عن الرب إلا من خلال قراءة كلمة الرب ، وكان يمكن لهذه الكلمات التى سمعها يوشيا من خلدة النبية أن تُحْبِط مساعيه التى بدأها فى الإصلاح ، لكنه جمع الشعب فى موكب مهيب وذهب بهم إلى بيت الرب ليقدم أول الكل توبة وقطع " عهداً أمام الرب للذهاب وراء الرب ، ولحفظ وصاياه وشهاداته وفرائضه بكل قلبه وكل نفسه ، ليعمل كلام العهد المكتوب فى هذا السفر ... وأزال يوشيا جميع الرجاسات من كل الأراضى التى لبنى إسرائيل ، وجعل جميع الموجودين فى أورشليم يعبدون الرب إلههم . كل أيامه لم يحيدوا من وراء الرب إله آبائهم " ع31 ، 33 . - وفى نفس السنة أيضاً عمل يوشيا الفصح 2أخ 35: 1 ، 18-19، وهو فصح لم يُعْمَل مثله منذ أيام صموئيل النبى ع18 ، أى منذ 5 قرون !!! وكان الفصح إجراءً روحياً ذكياً من يوشيا ؛ لأن الفصح فيه إشارة إلى كفاية دم الذبيح ، فالرب الإله ينظر إلى الدم وليس إلى أعمال الشعب فيعبر عنهم " أرى الدم ، وأعبر عنكم " خر 12:13 . وكان يوشيا يأمل من إجراء الفصح أن يتجاوز الرب عن العقاب الذى نطق به على فم خلدة النبية من ناحية يهوذا وأورشليم ، لكن توبة الشعب لم تكن من القلب ! |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
بدأ يوشيا وهو فى السادسة والعشرين فى ترميم بيت الرب |
يوشيا فى سن العشرين بداية مرحلة الشباب |
يوشيا فى مرحلة المراهقة |
يوشيا فى مرحلة الطفولة |
البلوغ مرحلة العناكب الناضجة جنسيا |