|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ لــَهم: ((أَعطوهُم أَنتُم ما يَأكُلون)). فقالوا: ((لا يَزيدُ ما عِندَنا على خَمسَةِ أَرغِفَةٍ وسَمَكَتَيْن، إِلاَّ إِذا مَضَينا نَحنُ فاشتَرَينا لِجَميعِ هذا الشَّعبِ طَعاماً)) "لا يَزيدُ ما عِندَنا على خَمسَةِ أَرغِفَةٍ وسَمَكَتَيْن" فتشير إلى القدر الزهيد من الطعام بالمقابل الجمهور الجائع، إذ ذلك كله لا يكفي التلاميذ وحدهم بل يكاد لا يكفي غير أثنين لان معدَّل ما يأكله الرجل دفعة ثلاثة أرغفة (لوقا 11: 5-6). وكانت هذه الخمسة الأرغفة من دقيق الشعير أتى ولد بها وبالسمكتين (يوحنا 6: 9). فأي مخرج أو أية حلول بشرية لهذا المأزق؟ فهنالك تفاوت بين حاجة الشعب والإمكانيات الحقيقية للتلاميذ. لذلك يحتج التلاميذ مركِّزين انتباههم على ما ليس لديهم من الطعام والمال. والموقف الذي يبدو مستحيلا بالوسائل البشرية هو فرصة لله. ومن هذا المنطلق، يتوجب علينا أن نضع كل إمكانياتنا البشرية بين يدي الله طالبين البركة في الصلاة. إن الله قادر أن يصنع المعجزات، علينا فقط أن نثق به ليُمدُّنا بالموارد. فالمتاح قليل ولكن مع البركة يصير كثيرًا جدًا. |
|