|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وانحَنى فأَبصَرَ اللَّفائِفَ مَمْدودة، ولكنَّه لَم يَدخُلْ" "اللَّفائِفَ" في الأصل اليونانية ὀθόνια فتشير إلى قطعة كتان ثمينة تصلح لدفن الأموات. وهو الكفن الذي اشتراه يوسف الرامي، فلَفّ به جسد المسيح المائت، بعد إنزاله عن الصليب. وكان يوسف من أعيان المجلس اليهوديّ (السنهدريم)، وقد آمَن بيسوع. وفي سنة 2009 وجد باحثون من جامعة القدس العبرية قطعة من الكفن من الحقبة الرومانية التي عاش فيها المسيح، وقال الدكتور شمعون غيبسون مدير بعثة الحفريات إن "بقايا الرجل الذي تمَّ لفَّه بالكفن المكتشف تمّ تكفين جسده ورأسه بطرق تتفق مع شعائر الدفن التي كانت مُتَّبعة في الدفن في تلك الحقبة أيام السيد المسيح. أمّا كفن تورينو فهو بمثابة قطعة كتانية يقال بأنها كانت الكساء الذي كُفِّن به السيد المسيح أثناء دفنه. وقد تمَّ الاحتفاظ بهذه القطعة منذ عام 1578 في مدينة تورينو الإيطالية، ومقاسات القطعة 4.42 م × 1.13 م. وتُظهر القطعة، من الأمام والخلف، ما يُشبه وجه رجل نحيف، غائر العينين، مع علامات لندبات ولطخات دم. قام خبراء إيطاليون من جامعة البوليتكنيك في تورينو سنة 2014 فوجدوا أن كفن تورينو يعود بالفعل إلى يسوع المسيح، إذ يحمل آثار الصلب وملامح دم المسيح، وعدم وجود أيّ أثر لاهتراء الجسد الذي لُفَّ بهذا الكفن. وهذا يعني أنّ الجسد خرج من الكفن في وقتٍ مُبكّر، ولم يترك مجالاً كي تبدأ عمليّة انحلال الأعضاء، كما يحصل، عادةً، لغيره من أجساد الموتى، بعد مرور وقتٍ معيَّن على الوفاة، علمًا أن الكنيسة الكاثوليكية لم تعلن موقفها رسمَيا أن جسد المسيح قد دفن بهذا الكفن، مفضلة التركيز على المعاني التي يستلهمها أولئك الذين يطلعون عليه. وتعود ملكيّة الكفن إلى كرسيّ روما الرسوليّ، منذ العام 1983، عملاً بوصيّة أومبرتو الثاني، ملك إيطاليا، الذي تنازَل لهذا الكرسيّ عن حقّ عائلته في ملكيّة الكفن. |
|