"بِاسمِ الرَّبّ!" فهي مقتبسة من صاحب المزامير "تَبارَكَ الآتي باسم الرَّبِّ (مزمور 118: 25-26) فتشير إلى يسوع المتسربل بسلطان الرب والذي وكَّل الله إليه إعلان مشيئته. يسوع هو الآتي ليفتتح العصر المسيحاني كما اكّد صاحب الرسالة إلى العبرانيين "قَليلاً قَليلاً مِنَ الوَقْت فيَأتي الآتي ولا يُبطِئ" (عبرانيين 10: 37)، ويُعلّق القديس أوغسطينوس على قوله "لنفهم من قوله "باسم الرب" بالأحرى “اسم الله الآب"، وإن كان يمكن أن يُفهم على أنه باسمه هو بكونه الرب... لقد قال بنفسه: " جِئتُ أَنا بِاسمِ أَبي، فلَم تَقبَلوني. ولو جاءَكُم آخَرُ بِاسمِ نَفْسِه لَقَبِلتُموه" (يوحنا 5: 43). فإن المعلّم الحقيقي هو المسيح الذي "وضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب"(فيلبي 2: 8)، لكنّه لم يفقد لاهوته بتعليمه التواضع. فبلاهوته هو مساوٍ للآب، وبناسوته هو مشابه لنا نحن. بذاك الذي هو مساوي للآب دعانا إلى الوجود، وبالذي صار به مشابهًا لنا، خلَّصنا من الهلاك".