منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 04 - 2022, 08:43 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,635

....الكنيسة أمّنا تدعوا أبناءها ليشاركوها العشاء،ولا توصد أبواب حصونها أمام أحد...

الكنيسة أمّنا تدعوا أبناءها ليشاركوها العشاء،ولا توصد أبواب حصونها أمام أحد


منذ بدء الكنيسة في عهدها الجديد غزَتْ ببشارتها الصالحة كل المسكونة ( العالم) ونشرتْ وصاياها التي هي وصايا الرب وأنارت طريق الخلاص لكل مَن أراد..
والآن وبعد ألفَي عام،نرى كمّاً من الهرطقات والبدع قد غزت جسم الكنيسة ومزقت ثوبها الناصع البهي وجعلتْها محطّ شكوك لعابري وقليلي الإيمان،أي كأنها ( الكنيسة) الآن أصبحت مُختَرقة وفي موقف دفاعي وليس هجومي كما كانت من قَبلُ..والسبب أن خطوط دفاعاتها قد اختُرقَتْ..وأصابها ما أصابها بسبب تخاذل حُماتِها أولاً وخاصةً (إكليروسها ورهبانها) الذي هو خطها الدفاعي الأول..وثانياً جهالة الشعب البسيط الذي كان كغنم لا راعي لها..

شحّتْ الكنيسة بالأديار أي خَبى ضوء مناراتها فتاهت سفن كثيرة عن أن تجد الميناء وتصل شط الأمان..
وخاصة بعد أن أوصدت أديار عدّة، أبوابها الآن بوجه مَن يطلبون الهدوء والسلام والإرشاد والصلاة في ميناء الصلاة وواحة السلام ،بحجة وباء وصفوه بالمُهلِكْ ناسين أنه " شَعْرَةً مِنْ رُؤُوسِكُمْ لاَ تَهْلِكُ " (لوقا ١٨:٢١).
والموت( هو ربحٌ ) كما يقول بولس العظيم في الرسل، وهو الدَرجة الأولى من بداية حياتنا مع الرب في ملئها..كلنا سنموت لا محالة..ولكن إن متنا بإيماننا فإننا لن نموت،فليس في المسيح موت بل انتقال إلى حياة أسمى وغاية كل هذا الخلق ، أي أن نكون معه..

الرهبان لا يخافون الموت، وهُمْ للكنيسة، مثل الكريّات البيض في جسم الأنسان،تنشط عند الإلتهاب،وتعمل وتدافع وتموت ولا أحد ينظرها إلا بعد أن تموت آخذة معها كل ما سمّم الجسم من فيروسات وجراثيم..(الشهادة البيضاء ).
وها نحن ككنيسة في حالة إلتهاب شديد وحرب شيطانية متواترة،وبقاؤنا هكذا لا يدّل إلا على ضعفنا الروحي الذي سبّب الضعف والمرض لجسم الكنيسة كله.
هذا الضعف الذي يجعلنا لا نبالي وكأن المتألم ( الكنيسة) لا يهمنا..!! وهذا نكرانُ أولادٍِ لأمهم التي أعطت كل مالها وكل حياتها لأبنائها _نحن غير المُبالين..
في وقتٍ كان ينبغي أن نقدّم كل ما لنا حتى حياتنا عند الضرورة بشهادةٍ حمراء _ إن اقتضى الأمر.شهادة الدم وعلامة المحبة العظمى متمثلين بمَن أعطى كل حياته لأجلنا..
الكنيسة تدعوا أولادها ولا توصد دونهم أبوابها..
مَثَلُ العشاء واضحٌ..فهي تدعوا الكل الذين من داخل ومن خارج للمشاركة بعشاء الرب، يجتمع السيد مع العبيد مهما تردّتْ ثيابهم وفقُرَت أحوالهم،ومرضت أجسادهم، فالسيد ينظر إلى القلب لا إلى الخارج والظاهر..وبمحبته يقبل الجميع دون تمييز لأنه محبة..
هل نقبل أن تُغلق المشافي أبوابها في هكذا زمن؟ ألَم تكن المشافي مخصصة للمرضى بالجسد ؟

فكيف نُغلق مشافي الروح البشرية في زمن أحوج من أي وقت آخر لأطباء الروح لشفاء النفس والجسد وللنجاة من شرور محيقة بنا بسهولة..؟؟
كان الرهبان يحفرون قبورهم بأيديهم لتبقى ساعة الموت حاضرة في أذهانهم وفكرهم ويستعدوا له بفرح،كأثمن خطوة توصلهم إلى معشوقهم الأوحد الذي لأجله تركوا كل شيء..كل شيء ..
وها نحن صامتون نقبل ما يمليه علينا أهل هذا الدهر الحاضر الخدّاع..متماشين وتابعين دون تمييز خطط رئيس هذا العالم ( الشيطان)،مربوطين بحبال المادية بدل أن نربط نحن العالم بحبال الروح،فيسموا ويتروحن كل شيء بنعمة الروح القدس الحالّ فينا والذي يَهدينا ويرشدنا إلى طريق الخلاص بالمسيح يسوع ربنا وإلهنا له المجد كل حين..الآن وكل أوان وإلى دهر الداهرين ..آمين..

الأرشمندريت باييسيوس سابا..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خصَّصت الكنيسة شهر تشرين الاول لتكرّم بشكل خاص أمّنا السماوية
مع أمّنا مريم، ومع الكنيسة الواحدة
أتاح يسوع أبواب الكنيسة على مصرعيها أمام الشعوب
كيف تعيد الكنيسة أبناءها في المهجر؟
الانبا بطرس الاقباط الكاثوليك بالمنيا: الكنيسة لا تعمل بالسياسة ولا توجه أبناءها لتبني أي موقف سياسي


الساعة الآن 01:58 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024