|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فسأَلَه تَلاميذُه: ((رابِّي، مَن خطئ، أَهذا أَم والِداه، حَتَّى وُلِدَ أعْمى؟)). " أَم والِداه " فتشير الى اعتقاد أكثر اليهود ان علة مصائب الأولاد قبل الولادة تكمن في خطايا والديهم مستندين على شريعة موسى "لإِنِّي أَنا الَرَّبُّ إِلهُكَ إِلهٌ غَيور، أُعاقِبُ إِثمَ الآباءِ في البَنين، إِلى الجِيلِ الثَّالِثِ والَرَّابِعِ، مِن مُبغِضِيَّ " (خروج 20: 5)، فاعتقد بعض الربَّانيين ان عقابا جزائيا لخطايا الآباء يلحق بالأبناء، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم " لقد تحدث التلاميذ هنا لا ليسألوا عن معلومات قدر ما كانوا في حَيْرة". كيف يكون قد أخطأ قبل ولادته حتى يُولد هكذا، ألعلَّ هذا بسبب خطيئة والديه؟ وما ذنبه هو ما دامت الخطيئة ارتكبها أحد الوالدين؟ والواقع، إن مصائب البشرية نتيجة معصية آدم كما جاء في التوراة (التكوين 3: 16-19) ويؤكد بولس الرسول ذلك بقوله " فكَما أَنَّ الخَطيئَةَ دَخَلَت في العالَمِ عَن يَدِ إِنسانٍ واحِد، وبِالخَطيئَةِ دَخَلَ المَوت، وهكذا سَرى المَوتُ إِلى جَميعِ النَّاسِ لأَنَّهُم جَميعاً خَطِئوا" (رومة 5: 2). لكن اليهود جعلوا المصائب نتيجة خطايا شخصية. الأب لويس حزبون - فلسطين |
|