|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وكانَ يُعلِنُ (يوحنا المعمدان) فيَقول: ((يَأتي بَعدي مَن هو أَقوى مِنيِّ، مَن لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه " أَقوى مِنيِّ " فتشير الى شهادة يوحنا المعمدان الذي اعترف ان يسوع اقوى منه، رغماً أنه أتى بعده في التاريخ. وفي هذا الصدد يقول القديس أمبروسيوس، أحد آباء الكنيسة: " لم يقصد يوحنا بهذه المقارنة إثبات أن المسيح أقوى منه، حيث أن لا مقارنة بين ابن الله والإنسان. إذ يوجد أقوياء كثيرون، فإبليس قوي (مرقس 3: 27)، لكن لا يوجد من هو أقوى من المسيح، ودليل على ذلك أن يوحنا لم يشأ أن يقارن نفسه بالمسيح بقوله: " لَستُ أهلاً لِأَن أَنَحنِيَ فأَفُكَ رِباطَ حِذائِه". والقوة هي من صفات المسيح كما أعلن أشعيا النبي " يَحِلُّ علَيه روحُ الرَّبّ روحُ الحِكمَةِ والفَهْم روحُ المَشورَةِ والقُوَّة روحُ المعرفةِ وتَقوى الرَّبّ" (أشعيا 11: 2)؛ وتظهر قوة يسوع في قهره الشياطين (مرقس 3: 27) والمرض والموت؛ حيث تمتع يسوع بقوة الله القدير، وأقام الموتى، ومنح البصر للعُمي، وشفى الكُسْحان والعُرْج كما شهد الجماهير " فَتَعَجَّبَ الجُموعُ لَمَّا رأَوا الخُرسَ يَتَكَلَّمونَ والكُسْحانَ يَصِحُّونَ والعُرْجَ يَمشونَ مَشياً سَوِيّاً والعُميَ يُبصِرون"(متى 15: 31) وهدّأ البحر الهائج (متى 5: 26)، وغفر الخطايا كما صرّح يسوع لما شفى المقعد " فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ لَه في الأَرضِ سُلطانٌ يَغْفِرُ بِه الخَطايا" (متى 9: 6)، وغيّر حياة كثيرين مثل بطرس ويعقوب ويوحنا (مرقس 5: 37) |
|