12 وأَخَرجَه الرُّوحُ عِندَئِذٍ إِلى البرِّيَّة، 13 فأَقام فيها أربَعينَ يَوماً يُجَرِّبُهُ الشَّيطانُ وَكانَ معَ الوُحوش، وكانَ المَلائِكَةُ يخدُمونَه. 14 وبَعدَ اعتِقالِ يوحَنَّا، جاءَ يسوعُ إِلى الجَليل يُعلِنُ بِشارَةَ الله، فيَقول: 15 ((تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة)). 12 وأَخَرجَه الرُّوحُ عِندَئِذٍ إِلى البرِّيَّة، 13 فأَقام فيها أربَعينَ يَوماً يُجَرِّبُهُ الشَّيطانُ وَكانَ معَ الوُحوش، وكانَ المَلائِكَةُ يخدُمونَه. 14 وبَعدَ اعتِقالِ يوحَنَّا، جاءَ يسوعُ إِلى الجَليل يُعلِنُ بِشارَةَ الله، فيَقول: 15 ((تَمَّ الزَّمانُ وَاقْتَرَبَ مَلَكوتُ الله. فَتوبوا وآمِنوا بِالبِشارة)).
تتّحِد الكنيسة كل سنة بسر تجربة يسوع في البرِّيَّة في زمن الصوم الكبير. ويشير الصوم الأربعيني إلى الأربعين يوما التي أمضاها يسوع في البرِّيَّة بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان. وفي هذا الفترة يصف مرقس الإنجيلي تجربة يسوع في البرِّيَّة (مرقس 1: 12-15)، وهي في بداية خدمته العلنية. إذ قَبْلَ رسالته العلنية في العالم كان على يسوع ان يتحدَّى قوة الشيطان ويكسر شوكته كما يقول صاحب الرسالة الى العبرانيين "لَقَدِ امتُحِنَ في كُلِّ شَيءٍ مِثْلَنا ما عَدا الخَطِيئَة"(عبرانيين4: 15). ويسوع يُعلمنا الانتصار على التجربة وقوات الشر التي تهاجمنا ليس في وقت معين، بل في كل لحظة من لحظات حياتنا، لان الحياة هي بمثابة تجربة وصراع.
الأب لويس حزبون - فلسطين