|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشركة مع الله وأما شركتنا نحن فهي مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح ( 1يو 1: 3 ) من امتياز كل المؤمنين أن يسيروا في شركة مع الله بمقتضى نعمته، بل هم مدعوون لأن يتمتعوا بهذه الشركة. ولكن كثيرون من المؤمنين الحقيقيين لا يعلمون إلا قليلاً عن هذه الشركة. ولِمَ ذلك؟ لأنهم لا ينفذون ما تتطلبه هذه الشركة. فلنصغِ إلى ما يقوله يوحنا: "وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونُخبركم به: إن الله نور وليس فيه ظلمة البتة. إن قلنا: إن لنا شركة معه وسلكنا في الظلمة، نكذب ولسنا نعمل الحق. ولكن إن سلكنا في النور كما هو في النور، فلنا شركة بعضنا مع بعضٍ، ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية" ( 1يو 1: 5 -7). كثيرون يخطئون في فهم هذه الحقائق ويظنون أن السلوك الذي يلزم لهذه الشركة هو السلوك الذي بلا خطية، وأنه إن لم يتقدس الشخص تقديساً كاملاً ويصبح بلا خطية فلا يمكنه الحصول على الشركة مع الله. ولكن هذا الفكر الخاطئ يتضح كما ورد من نفس الرسالة بعد ذلك "إن قلنا: إنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" ( 1يو 1: 8 ). فالسلوك في النور الذي يلزم لوجود الشركة مع الله، يعني أننا نكون دائماً في نور حضرته، وبذلك يمكننا أن نحكم على أية خطية سواء في الفكر أو الكلام أو العمل، ونعترف بها. فالخطية هي التي تقطع الشركة، ومن أجلها يستخدم الرب شفاعته "إن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب، يسوع المسيح البار". فشفاعته تعمل حالاً عندما نخطئ وتجعلنا نعترف بخطيتنا ونحكم عليها "وإن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل حتى يغفر لنا خطايانا ويطهرنا من كل إثم". وعندما نسلك في النور الذي أتى بنا إليه، فدم يسوع المسيح "يطهرنا من كل خطية". وإذ نتطهر نستمر في الشركة معه. فالسلوك في النور، والحكم على الذات، والإيمان بفاعلية دم المسيح، هذه هي التي تحفظنا في الشركة معه. والروح القدس يسكن فينا ليعطينا القوة على أن نسلك هكذا. نسلك بالروح "مستأسرين كل فكر إلى طاعة المسيح". ونتجنب كل كلمة وكل عمل لا يرضيه، لأنه "هل يسير اثنان معاً إن لم يتواعدا؟" ( عا 3: 3 ). . |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
جذور حياة الشركة | كلمة الشركة ، تذكر كثيراً في صلواتنا |
الشركة في الله فرح |
جبل الشركة مع الله |
المؤمن يظل فى أمان طالما هو فى مناخ الشركة مع الرب ولكن هجر مكان الشركة أكبر خطورة فى حياته |
الشركة مع الله |