|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية ظاهرة في تاريخ البشر، يقرّ بها كل إنسان يفحص قلبه، أو ينظر إلى سيرة أبناء جنسه، لأن جميع بني البشر، حتى الذين لم يتلقّوا نور إعلانات السماء يشعرون بخطاياهم، ويقرون بنقصهم وعجزهم عن القيام بما كُلفوا به أدبياً. والخطية ليست هي الشر الفاضح فقط، كما يظن قسم كبير من الناس، بل هي أيضاً الانحراف عن الله، بوصفه خالقنا والهدف الوحيد لنا. وهذا الانحراف لا يكون بالنزوع إلى الشر فحسب، بل هو أيضاً الانفصال عن الخير. وقد عُرف بالاختبار أن الإنسان الطبيعي لا يستطيع أن يميز قوة الخطية وشدة فعلها في البشر، كما يميزها المؤمن الذي قامت الشريعة الإلهية لديه بعمل المؤدِّب فاقتادته إلى المسيح. والمسيح أعطاه النعمة فعرف حقيقة الخطية وأثرها في جذب الإنسان إلى حال الفساد. وتبعاً لذلك صار يشعر بالحاجة إلى معونة النعمة الإلهية، وإلى دم الكفارة لأجل تبريره. والخطية في وجهها العام هي التعدي - 1 يوحنا 3:4- على شريعة الله، بحيث تصبح جرماً بحق الله، مهما كان عذر مرتكبها، وأياً كان حجمها. |
|