إنّ عيد الشّعانين، هو استباق للنّصر الأخير الذي سيتمّمه الرّب في مجيئه الثّاني الأخير، حيث سيفتح سفر الحياة، ويظهر جليّا لكلّ بني بشر، وتتجدّد الخليقة الّتي تئنّ شوقا إليه. بالمسيح وحده يتمّ الخلاص الحقيقيّ والكامل لنا ولكلّ إنسان. كما تنبا يوحنا "رَأَيتُ بَعدَ ذلِكَ جَمعًا كَثيرًا لا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يُحصِيَه، مِن كُلِّ أُمَّةٍ وقَبيلَةٍ وشَعبٍ ولِسان، وكانوا قائمينَ أَمامَ العَرشِ وأَمامَ الحَمَل، لابِسينَ حُلَلاً بَيضاء، بِأَيديهم سَعَفُ النَّخلِ، وهم يَصيحونَ بِأَعلى أَصْواتِهم فيَقولون: الخَلاصُ لإِلهِنا الجالِسِ على العَرشِ ولِلحَمَل!" (رؤيا 7، 9-10). إنها دعوة الشعب الجديد الذي يولد عند قدم الصليب، حيث يجذب المسيح المرفوع على الصليب الجميع إليه (يوحنّا 12، 32). وبكلمة وجيزة، جاء يسوع الى اورشليم ليحمل الخلاص والسلام المسيحاني لها للبشرية جمعاء.
الأب لويس حزبون - فلسطين