على الانسان أن يُخضع حكمته لحكمة الله وان يكتشف الرب من خلال العلامات التي يعطيها إياها هو عن حضوره وعن حبِّه. هذا هو الايمان المستحق الطوبى، هو مفتاح للولوج في أعماق المسيح وسر حياته. بالإيمان نسلك لا بالعيان. والمسيح هنا يُطوِّب من يؤمن دون أن يرى عبر كل الدهور.
فالإيمان هو بُرْهانُ الحَقائِقِ الَّتي لا تُرى (العبرانيين 11: 1). وهو الثقة بالربّ الإله.
هل حقّاً لدينا الإيمان. هل ننظر إليه بعيون الإيمان؟ هل نؤمن به مخلصاً ورباً لحياتنا؟ هل نصرخ إليه مثلما صرخ توما: رَبِّي وَإِلَهِي؟ هل لدينا ثقة كافية بالربّ تسمح لنا بأن نفتح الأبواب له ونُخبر العالم بأفضل بشرى يسمعها حتّى الآن؟