ويسير على الفور معه نحو بيته . ضحّى الرّب براحته بعد عناء السّفر. إن عمل الخير لإنسان في حاجة هو الأهمّ. إنّه يعلّمنا بذلك فضيلة الجهوزيّة للخدمة، وفضيلة التّضحية في سبيل الغير. هو الخروج من الأنانيّة والرّاحة الشّخصيّة، عندما يقتضي الواجب القيام بخدمة ما، لأنّ فيها إسعاد الإنسان.
الخير يستجلب الخير. في الواقع، فيما هو ذاهب مع يائيروس إلى بيته، والجموع المرافقة لرؤية ما سيفعل، "اذا بامرأة مصابة بنزيف دمّ منذ اثنتي عشرة سنة"، لم يقدر أحد أن يشفيها، تنسلّ بين الجمع، وفي نفسها شعلة إيمان بأنّها إذا استطاعت أن تلمس ولو طرف ردائه، تشفى. وهكذا حصل (راجع الآية 42-43).