|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخداع لا يقبل الخاطي الاعتراف بخطيّته، ويُحاول إقناع نفسه بأنّ ما فعله ليس خطيّة. يقول النّبيّ إرميا: "القلبُ أخدَعُ من كُلِّ شيء وهو نجيسٌ مَن يعرِفُهُ" (17: 9). إنّ خداع الإنسان لنفسه نابع من طبيعته المُنَجَّسَة بالخطايا. نرتكب الخطيّة ونُنكر ما فعلنا أو نُحاول أن نُلقي اللّوم على غيرنا والظّروف المُحطية بنا. لقد اختبأ آدم عندما أتاه الله وذلك ليُخفي حقيقة سقوطه، وعندما سأله الله عمّا فعل، وضع اللّوم على المرأة الّتي جعلها الله معه، وهي بدورها وضعت اللّوم على الحيّة (تكوين 3: 7-14). وهكذا، نرى أنّ الإنسان لا يُقرّ بسهولة بخطيئته ويُحاول أن يُنكر ارتكابها واضعًا اللّوم على غيره (الله، حوّاء، الحيّة) أو على الظّروف. هذا التّصرّف هو خداع ومراءاة لا يمرّان بلا عقاب أيضًا. أمّا ليتمكّن الإنسان من معالجة موضوع الخطيّة والتخلّص منها، فلا بدّ من أن ينظر إلى واقعه بعين مُجرّدة ويرى أخطاءه ويعترف بها. إنّ ملامة الآخرين وتبرير النّفس لا يفيدان الإنسان إطلاقًا. علَّم يسوع قائلاً: "ولماذا تنظُرُ القذى الّذي في عين أخيك. وأمّا الخشبة الّتي في عينِك فلا تفطَنُ لها." (متى 7: 3-5). |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
من تأثيرات الخطيّة موت الضّمير أو عدم إحساسه |
من تأثيرات الخطيّة الموت |
من تأثيرات الخطيّة تسكيت الضّمير |
من تأثيرات الخطيّة: العبوديّة لها |
خطيه الخداع ايه دوافع الخداع ؟ابونا بولس جورج |